دشن موسى تواتي، مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية، حملته الانتخابية من أقصى الحدود الشرقية، حيث جاب يومي الخميس والجمعة ولايات تبسة، سوق اهراس، الطارف، عنابةوسكيكدة، مرافعا لبرنامج انتخابي يدعو لإحداث القطيعة مع النظام الحالي والتطلع إلى التغيير المستند إلى إرادة الشعب. فبولاية تبسة، أكد موسى تواتي إن حزبه السياسي يعمل من أجل تجسيد دولة القانون التي تضمن العدالة الاجتماعية والمساواة لكل فئات المجتمع، منتقدا الممارسات التي يقوم بها مسؤولو اليوم على حد تعبيره داعيا إلى معاقبتهم عن طريق اختيار مرشح الأفانا يوم الاقتراع. وشدد على التجديد الوطني وتغيير الذهنيات المستعصية بالاستناد إلى الإرادة الشعبية. أما في ولاية سوق اهراس فقد اضطر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية إلى إلغاء التجمع الشعبي الذي برمجه على مستوى قاعة الحفلات جواد نور الدين بسبب ضعف إقبال المواطنين، حيث لم يجد تواتي في القاعة أكثر من 30 شخصا بشكل جعله يسارع إلى إلغاء اللقاء دون تعويضه بخرجة جوارية مثلما اقترح عليه بعض إطارات الحزب، حيث شدّ الرحال مباشرة إلى ولاية الطارف التي نشط بها تجمعا جماهيريا لقاعة المحاضرات أحمد بتشين. ورغم الحضور المتواضع فقد اجتهد موسى تواتي في إقناع الناخبين بالتصويت على من يمثل القطيعة مع نظام بائد ومستنزف للمال العام، وثروات البلاد على حساب المصلحة الوطنية، راجيا الذهاب بقوة نحو صناديق الاقتراع لأداء الواجب الانتخابي. وبولاية عنابة، رافع المترشح من سينما الباكس لبرنامج انتخابي قوامه بعث اقتصاد وطني يرتكز على تشجيع الإنتاج المحلي والاهتمام باليد العاملة الجزائرية، ورفع القدرة الشرائية وتحسين ظروف المعيشة. كما دعا الناخبين إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم التاسع أفريل لاختيار المترشح الأفضل لصالح الأمة. شاجبا في الوقت نفسه بعض القوى المقاطعة للرئاسيات. وفي سكيكدة تكرر مع تواتي سيناريو سوق اهراس حيث أقدم المترشح على إلغاء التجمع الذي كان منتظرا بقاعة عيسات إيدير لضعف التجاوب الشعبي مع اللقاء المفترض، حيث تهجم تواتي على مسؤولي حزبه بالولاية متهما إياهم بالتقصير في القيام بالدعاية الإعلامية والإشهار لبرنامج زيارته بولاية سكيكدة. ورغم ذلك فقد رفض مسؤول المكتب الولائي للأفانا في حديث لالبلاد الخوض في تفاصيل هذه التطورات، مؤكدا أن تجمع المترشح تواتي أجل إلى اليوم السبت