بوتفليقة من تلمسان .. لدينا مستشفيات تضاهي مثيلاتها في أوروبا طالب المرشح المستقل لانتخابات أفريل المقبل، عبد العزيز بوتفليقة، خلال لقاء جمعه بإطارات وعمال القطاع الصحي بدار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان إلى ضرورة إشراك المختصين في عدة مجالات في تسيير القطاع الصحي مثلما هو معمول به في باقي البلدان، معتبرا أن الطبيب قد يكون ناجحا في ميدان الطب ولكن هذا لا يعني أن يكون ناجحا في التسيير، وفي السياق نفسه أضاف بوتفليقة أن الصحة ليست هي الطبيب أو الممرض، مبرزا أن هذا التصور نتاج ظروف تاريخية ممثلة في الاستعمار. وأكد المترشح المستقل أن الجزائر حققت خلال العشر سنوات الأخيرة إنجازات كبيرة في مجال الصحة سواء من ناحية إنجاز المراكز الصحية والمستشفيات أو من ناحية التجهيزات التي قال عنها "لنا مستشفيات لا تقل أهمية عن تلك الموجودة في أوروبا"، مضيفا "أننا نشتري عتادا غاليا لكن ليس لدينا من يستعمله" مشيرا إلى عدم تمكّن الأخصائيين الجزائريين من اكتساب التقنية التكنولوجية في المجال الصحي، وهذا ما حدا ببعض المرضى للتوجه إلى الخارج من أجل علاج بعض الأمراض المستعصية رغم أن الدولة وفّرت الوسائل اللازمة. ومن أجل النهوض بقطاع الصحة طالب بوتفليقة بأن تكون ثمة دورات واجتماعات إقليمية تنهي النظرة الوطنية للصحة. ومن جهة أخرى، رفض بوتفليقة رفضا قاطعا بعض السلوكيات الاجتماعية خاصة الممارسة ضد المسنين بوضعهم في دار العجزة، معتبرا أن هذا التصرف المشين لا يمت بصلة لثقافتنا وتقاليدنا حتى وإن اعتبر أنه يوجد استثناءات تفرضها بعض الظروف. وفي سياق آخر، بدا عبد العزيز بوتفليقة مصرا على ضرورة مواصلة مسار المصالحة وإغلاق الملف لو انتخبه الشعب لعهدة ثالثة، معبرا أن المصالحة ستتركز أكثر ولن تبقي الأشخاص هكذا دون أن يعودوا إلى حياتهم الطبيعية وإدماجهم في المجتمع، موضحا أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت كما أكد بوتفليقة أن الشعب هو الذي يعطي حق التائبين. وعن دوره في المصالحة قال "أنا أرجعت المياه إلى مجاريها"، وعن احتضان الشعب للمصالحة الوطنية قال بوتفليقة إن الشعب حافظ على البلاد وكان له موقف تاريخي أكثر من موقف جيش التحرير الوطني، باعتبار أن العدو في فترة الاستعمار كان واضحا في إشارة منه إلى بحثه عن الفوز بتزكية شعبية عالية. ويذكر أن تلمسان هي المحطة الثالثة لبوتفليقة في حملته الانتخابية وسيتوجه اليوم إلى كل من سطيف والبرج لعرض أفكاره وتصوراته أمام الشعب.