وجه سكان حي "حمى لولو" وسط مدينة سوق أهراس، نداء للسلطات المحلية وعلى رأسها ديوان الترقية والتسيير العقاري لإعادة الإعتبار ل 63 عمارة الموجودة بالحي بعد تعرضها للاهتراء والتآكل نتيجة إنقضاء المدة المحددة لترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد مرور أكثر من 20 سنة وهو تاريخ أنتهاء صلاحية إستعمالها أين رحل لها سكان حي "لاصاص" سابقا في إطار عملية القضاء على المحتشدات الاستعمارية، وقد تلقى السكان وقتها وعودا بترحيلهم في تلك العمارات قبل إنقضاء مدة 20 سنة لكن ولحد الساعة وبعد مرور أكثر من 24 سنة مازال السكان في انتظار تجسيد السلطات لوعودها قبل إنهيار السكنات على رؤوس سكانها وحدوث الكارثة، خاصة بعد الحالة المزرية التي تعيشها أغلب العائلات بعد اهتراء الجدران وكذا قنوات الصرف الصحي وقنوات النقل للمياه الصالحة للشرب، والتي أصبحت تعمل على تسرب المياه إلى وسط السكنات إلى جانب اهتراء كل من جدران الحمام والمطبخ مما بات يهدد بكارثة في حالة وصول تلك المياه لشبكة خيوط الكهرباء، لكن لاحياة لمن تنادي فلا أحد حرك ساكنا من السلطات لإصلاح الوضع، ووضع حد لمعاناة السكان خاصة بعد أكبر حادثة شهدها الحي بعد احتراق طابقين كاملين أكلت النيران كل الجدران، وما كان داخل تلك المنازل، أين تم إصلاح تلك السكنات وإعادة السكان، كما أنه لم يحدث شيء. إلي جانب معاناة السكان اليومية تأتي الحيوانات الضالة التي اتخذت من الأقبية المتواجدة على مستوى معظم تلك العمارات المتكونة من أربعة طوابق، ويلجأ بعض السكان بالطابق الأرضي إلى استغلال المساحات الخضراء بالحي لإنشاء مساحات لغرس مختلف أنواع الخضر التي تجلب الفئران. وحسب ما أفادنا به السكان فقد توجهوا بعدة شكاوي لصالح الديوان العقار لتدارك الوضع قبل حدوث الكارثة.