ينتظر سكان حي "جنان حسان" ببلدية وادي قريش في العاصمة قرار ترحيلهم إلى سكنات لائقة بفارغ الصبر خاصة وأن سكناتهم العتيقة تعد من مخلفات الحقبة الاستعمارية ومهددة بالانهيار في أية لحظة• ولدى حديثنا مع سكان حي "جنان حسان 1" على مستوى بلدية وادي قريش في الزيارة التي قادتنا إلى عين المكان، أكد لنا هؤلاء أنهم يشغلون هذه المنطقة منذ فترة الاستعمار، وكانت إقامتهم آنذاك بتلك السكنات بطريقة مؤقتة إلا أنهم لم يرحلوا إلى سكنات لائقة إلى حد الساعة رغم ترحيل سكان كل من حي جنان حسان 2 و3، وأكدت لنا من جهتها إحدى السيدات مقيمة بالحي عن مدى استيائهم من مماطلة أداء المسؤولين المحليين للمقاطعة الإدارية لباب الوادي مما حال دون استفادتهم من سكنات اجتماعية تقيهم قساوة الظروف التي يزاولون فيها حياتهم اليومية، خاصة في ظل غياب أدنى ضروريات العيش الكريم نتيجة تصدع الجدران والأسقفة وتآكل قنوات الصرف الصحي مما يؤدي إلى تسرب قطرات المياه إلى داخل المنازل خاصة عند تهاطل الأمطار مما يجبرهم على استعمال الأوعية لمنع التسربات• ومن جهة أخرى أعرب سكان الحي ل"الفجر" عن مدى سخطهم من ضيق السكنات التي تضم أكثر من عائلة يتجاوز عدد أفرادها 9، وهو ما ينعكس سلبا على النتائج الدراسية للأطفال جراء الفوضى الناتجة عن اجتماع العائلات، وذلك رغم الطلبات المتكررة المتقدم بها إلى السلطات المحلية والملفات السكنية المودعة لديها• ويطالب سكان هذا الحي من مسؤولي السلطات المحلية وعلى رأسهم والي العاصمة بالتدخل لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لترحيلهم بسرعة، ويتساءلون عن سبب تهميشهم بعد عمليات الإحصاء التي قامت بها المصالح المعنية•