سلم للمستفيدين سكنات غير مكتملة عبّر المستفيدون من مشروع 150 سكنا تساهميا بحي الشعايبية ببلدية أولاد الشبل بالعاصمة، عن استيائهم الشديد جراء النقائص الكبيرة المسجلة على مستوى السكنات المسلمة لهم من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء التي يقطنون بها منذ 2003، مباشرة بعد الزلزال الذي هز ولايتي العاصمة وبومرداس. إنتقلنا إلى حي 150 مسكن بشعايبية، فلا حديث للسكان إلا عن السكنات التي لم تكتمل أشغالها وسلمت لهم، ناهيك عن المياه القذرة التي تغمر أقبية العمارات المشيدة حديثا، إضافة إلى اهتراء الأرصفة والطرقات التي بقيت على حالها دون تعبيد، فالمطبات والحفر والمسالك الترابية تعرقل حركة سير الراجلين وأصحاب السيارات على حد سواء. وحمّل المستفيدون، خلال حديثهم ل”الفجر”، مسؤولية الواقع المرير الذي يحيونه لديوان الترقية والتسيير العقاري بالدار البيضاء، وذلك بالنظر إلى الحالة السيئة التي تعرفها الشقق المسلمة لهم، حيث لا تتوفر على أدنى شروط الراحة، فلا غاز طبيعي ولا شبكة الصرف الصحي، أضف إلى ذلك التشققات البادية على الجدران وعلى مستوى الأسقف، مما اضطر بعض السكان إلى إعادة تهيئة الشقق من جديد على حسابهم الخاص. من جهته، ألح رئيس جمعية الحي على ضرورة تدخل السلطات الوصية قصد إصلاح وضع السكنات على اعتبار أن العائلات تعاني الأمرّين فيها منذ أزيد من ستة سنوات. كما لم يخف محدثونا استياءهم من تصرفات ديوان الترقية الذي يرسل إعذارات من أجل دفع حقوق الكراء وتسديد نفقا ت الصيانة والتنظيف والحراسة دون أن يقوم الديوان بتقديم تلك الخدمات، لتبقى الجدران مهددة بالإنهيار نتيجة الرطوبة العالية وانتشار المياه القذرة داخل الأقبية. وأمام جملة النقائص المسجلة على مستوى حي 150 مسكن، يطالب المستفيدون التدخل العاجل لوزير السكن وإلزام ديوان الترقية والتسيير العقاري بالدار البيضاء باستكمال أشغال البنايات، خاصة أن الأشغال المنجزة لم تحترم المقاييس التقنية وقوانين العمران. في المقابل، أوضح رئيس بلدية أولاد شبل السيد مداح محمد، في تصريح ل “الفجر”، أن أشغال إتمام المشروع ليس من صلاحيات البلدية، مضيفا أن ديوان الترقية والتسيير العقاري بالدار البيضاء هو المعني بأشغال التهيئة، كربط الحي بمختلف الشبكات الخاصة بالمياه والكهرباء والغاز. أما عن مشروع التهيئة بالحي، يضيف ذات المتحدث، فسيتم التكفل بقنوات الصرف الصحي، بعد أن خصص لها مبلغ إجمالي قدر ب 4 ملايير، تشرف عليه مديرية الري بولاية الجزائر، من أجل القضاء نهائيا على مشكل المياه القذرة بالحي.