يعاني سكان المريجة ببلدية الميلية ولاية جيجل من أزمة حقيقية مع المياه الصالحة للشرب، وهذا بعد انقطاعها عن بيوتهم لمدة تزيد عن أسبوعين، مما خلف خللا كبيرا في تموين أكبر تجمع سكاني على مستوى المدينة المذكورة. وحسب بعض المحتجين الذين توجهوا نحومسؤولي البلدية لتبليغ انشغالاتهم، فإنهم يعتمدون حاليا على اقتناء مياه الصهاريج بأثمان خيالية تتراوح بين 600 و1000 دج حسب نوعية المياه التي تجلب من ضواحي المدينة وأغلبها غير معالج ويشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين الذين لا يملكون خيارات أخرى. وحسب مصدر من البلدية، فإن سبب انقطاع تزويد سكان الحي بالماء يعود إلى انخفاض منسوب مياه البئر التي تحول إلى حي المريجة مما صعب على المضخة القيام بدورها في نسف الماء من البئر وقد تم الاتصال بالمقاول المعني قصد معالجة المشكلة في أقرب وقت ممكن. وفي سياق متصل بمعاناة سكان المريجة يعاني سكان أولاد علي بالميلية من أزمة حقيقية جراء اهتراء الطريق الذي يربط المنطقة بمدينة الميلية على مسافة لا تتعدى سبعة كيلومترات إلى حد عرقلة حركة المرور بشكل كبير. وكشف عدد من سكان حي أولاد علي، الذي يحتضن ما يناهز 20 ألف نسمة، أن معاناتهم مع الطريق المذكور تمتد إلى 15 سنوات ماضية، ورغم الشكاوى المقدمة إلى السلطات المحلية المتضمنة مطلب إصلاح الطريق، إلا أن كل ”الأميار” الذبن تربعوا على كرسي رئاسة البلدية لم يحركوا ساكنا من أجل رفع الغبن عن مواطني المنطقة حسب تصريحهم، وحسب ذات المصادر، فإن أغلب أصحاب المركبات والشاحنات القاطنين بالمنطقة صاروا لا يغامرون بالمرور عبر الطريق المذكور ويحبذون ترك سياراتهم في الحظائر المحروسة بمدينة الميلية أويلجأون إلى كراء المحلات في مختلف أحيائها. ويطالب سكان أولاد علي من السلطات المحلية الالتفاف نحوهم من أجل فك العزلة عن الكثير من العائلات، وهذا من خلال شق مسالك جديدة قصد ربط الجهات المعزولة ببعضها البعض، ومن ثم تسهيل حركة المواطنين وضمان وصول المركبات إلى بيوتهم. وفي الوقت الذي لا يعاني فيه سكان أولاد علي من مشكل المياه كما هوالشأن للكثير من أحياء الميلية، فإن حرمانهم من الغاز يعتبر، حسب رأيهم، تقصيرا وتقاعسا من قبل المجلس البلدي الحالي، رغم أن أنبوب الغاز يخترق المنطقة. من جهة اخرى اكد مصدر من البلدية بان تعبيد الطريق مسألة وقت ليس إلا، ويطمئن المواطنين بأن سبب تعطل المشروع يعود بالدرجة الأولى إلى قرب البدء في عملية تجسيد مشروع شامل لتهيئة الحي، وكذا مد أنابيب إيصال الغاز لجميع عائلات أولاد علي مستقبلا وستختتم كل العمليات الكبرى التي استفادت منها المنطقة بتعبيد الطريق الرئيسي من منطقة عباس إلى غاية طريق منطقة بلارة، وقد اتهم بعض الأطراف بزرع البلبلة وإثارة القلاقل في اوساط شباب المنطقة.