أكد عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد المالك قرين، أن إعادة هيكلة المحافظات "جرت في ظروف طبيعية وهادئة وشفافة"، مضيفا أن 17 قسمة اختارت خيار التزكية، فيما شهدت 11 أخرى عملية الاقتراع السري عبر الصندوق. واستدل عضو اللجنة المركزية وفي تصريحاته للصحافة، بما قال عنها إنها "حقائق"، حضر جمعيتها العامة المشرفون الآخرون. ومن جهته، اعتبر عضو المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط في وصفه لسلوك مناضلي الأفلان "إنهم أثبتوا أنهم جديرون بحمّل المسؤولية النضالية، من خلال ما تحلوا به من وعي سياسي وإدراك كبير لمصلحة الحزب"، موضحا أن "السبب في نجاح عملية تجديد القسمات يعود إلى قوة التنسيق والانسجام الموجود بين القاعدة والقيادة المحلية"، مؤكدا بأنه قد لمس هذه الحقيقة خلال عملية الإشراف التي أسندت إليه. ولم تبد قيادة الحزب العتيد أي تخوف من خلايا ولجان هيئات الأحزاب المنافسة حسب ما أدلى به أعضاء قياديون في الأفلان معتبرين أن الاستراتيجية التي ينتهجها الحزب ويسير على ضوئها، فضلا عن منهجية خطة العمل المتبعة، بإمكانها تعزيز مكانة حزب جبهة التحرير الوطني وتعزز قوته كرقم واحد في البلاد. كما كانت كل من ولاية، قسنطينة، سطيف وباتنة، إضافة إلى ولاية برج بوعريريج وأم البواقي وخنشلة، قد أنهت عملية هيكلة قاعدتها النضالية وفق تعليمات الأمين العام المسؤول الأول على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني، والتي تهدف في مجملها إلى توسيع دائرة الانتشار وفتح المجال أكثر لمن يشعرون بالإقصاء والتهميش. وبذلك، تكون عشر محافظات أفلانية قد أنهت عملية إعادة هيكلة قسماتها في أجواء ديمقراطية وشفافة حسب ما شهد بها موفودو الأمين العام للحزب العتيد، حيث تم اعتماد خيار التزكية لحد الآن فيما يقارب 175 قسمة، فيما تبنى المناضلون في القسمات المتبقية والمقدر عددها ب 110 قسمة الاقتراع السري. وأجمع المشرفون على أن النجاح الذي حققته العملية، يعود إلى وعي المناضلين وحرصهم على وحدة الصف وإلى الانسجام بين المناضلين والتنسيق المحكم بين القاعدة والقيادة المحلية.