أنهت محافظة الأفلان بتيبازة عملية إعادة هيكلة قسماتها ال28 في أجواء ديمقراطية وشفافة، حيث تم اعتماد خيار التزكية في 17 قسمة، فيما تبنى المناضلون في القسمات المتبقية والمقدر عددها ب11 قسمة الاقتراع السري، وأجمع المشرفون على أن النجاح الذي حققته العملية يعود إلى وعي المناضلين وحرصهم على وحدة الصف وكذا إلى الانسجام بين المناضلين والتنسيق المحكم بين القاعدة والقيادة المحلية. أكد عضو اللجنة المركزية بحزب جبهة التحرير الوطني و المشرف الرئيسي المكلف بإعادة هيكلة القسمات بمحافظة تيبازة عبد المالك قرين أن العملية جرت في ظروف طبيعية وهادئة وشفافة، حيث اعتمدت 17 قسمة خيار التزكية، فيما شهدت 11 قسمة عملية الاقتراع السري عبر الصندوق، مستندا في تصريحه أمام الصحافة إلى حقائق حضر جمعياتها العامة رفقة المشرفين محجوب بدة ومريم بوشنافة عضوي اللجنة المركزية للحزب. وأفاد عضو اللجنة المركزية أن من مجموع 3710 مناضل مسجل عبر 28 قسمة لسنة 2009، لم ترد أية حالة طعن مؤسس من المناضلين ، معتبرا بالمقابل ما يشاع من طرف بعض وسائل الإعلام ما هي إلا أبواق للتغليط والتضليل، مقللا في الوقت ذاته من شأن الحملة الدعائية المغرضة التي يقودها أشخاص انتهازيون، لا تهمهم مصلحة الحزب. واعتبر عبد المالك قرين أن مناضلي الأفلان في ولاية تيبازة قد أثبتوا أنهم جديرون بحمل المسؤولية النضالية، من خلال ما تحلوا به من وعي سياسي وإدراك كبير لمصلحة الحزب، مرجعا السبب في نجاح عملية تجديد القسمات إلى قوة التنسيق والانسجام الموجود بين القاعدة والقيادة المحلية، مؤكدا بأنه قد لمس هذه الحقيقة خلال عملية الإشراف التي أسندت إليه. وعن استحداث لجان و خلايا في هيئات الأحزاب المنافسة، لم يبد المتحدث في رده للصحافة أي تخوف حيث قال بان إستراتيجية الحزب المنتهجة وخطة العمل المتبعة كفيلة بأن تعزز من مكانة الأفلان و تكرس موقعه قوة سياسية أولى في البلاد . وأكد عبد المالك قرين أنه فخور وراض على سير عملية الهيكلة التي سادتها الديمقراطية والشفافية و لم تشبها أيه شبهة أو تعتيم ، حيث مارس المناضلون حقوقهم وفق ما تقره نصوص الحزب واختاروا من يمثلونهم في مكاتب القسمات بكل حرية وسيادة، موضحا بأن مهمته تندرج ضمن تطبيق لوائح المؤتمر التاسع والقانون الأساسي والنظام الداخلي و تعليمات الأمين العام المسؤول الأول على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني و التي تهدف في مجملها إلى توسيع دائرة الانتشار وفتح المجال أكثر لمن يشعرون بالإقصاء والتهميش. وفي الأخير أبرز قرين أن تجديد القسمات عملية مفصلية، تندرج في إطار تنظيم الحزب وحشد قواه وإبراز قدرات مناضليه والاستعداد من الآن للمواعيد الانتخابية المقبلة.