يعرف الحي السكني "لاشوميار" الواقع بالمدخل الغربي لمدينة حجوط في تيبازة عدة نقائص تمثلت أساسا، كما هويظهر للعيان في تحفر الأرضية ما بين العمارات، والتي تصبح بركا موحلة أيام التساقط. أما صيفا فهي غبار يتطاير في الهواء ليحرم أصحاب الشقق السفلية من نعمة التهوية في عز أيام الحر الشديد، فضلا عن اهتراء الأرصفة بشكل كارثي إلى درجة اندثار الإسمنت، وظهور القضبان الحديدية، علاوة على اللون الشاحب والباهت الذي تظهر عليه عمارات الحي جراء زوال طبقة الطلاء بشكل كلي ما يوحي بمدى الإهمال واللامبلاة التي تطال المجمع السكتي نتاج سياسة اسمها" التناسي المقصود والإقصاء" التي اقصته من جميع برامج التهيئة والصيانة التي استفادت منها البلدية. من جانب آخر طرح قاطنوحي "لاشوميار" مشكل الانشار المذهل للنفايات التي تنتشر بكل أركان وزوايا الحي جراء عدم تخصيص أماكن محددة لرمي القمامات ما دفع بالسكان إلى طرح فضلاتهم بصفة عشوائية غير مكترثين بحجم تداعيات الأضرار الخطيرة التي تعود عليهم بالسلب على صحة أجسادهم سيما في ظل الانتشار الفضيع للباعوض الفتاك وانبعاث الروائح المقرفة التي تكدر من صفوعيشهم، وفي ذات السياق تطرق محدثونا إلى قضية تراكم القاذورات وركام الردم الذي يتراكم على حافتي الوادي المار بمحاذاة سكناتهم إلا ببضعة أمتار،جعلته يشكل لسنوات وعقود أحد بؤر العفن والنقاط السوداء التي شوهت المنظر الجمالي العام للحي، كما بات مرتعا تعشش بداخله الجرذان والأفاعي التي تتسلل إلى المساكن عبر الشرفات لتثير الهلع والرعب بين أوساط نزلاء العمارات بل وأحيانا تعتدي عليهم في وضح النهار ما يستدعي أن تتحرك السلطات المحلية في أقرب وقت ممكن لتنظبف وتطهير الوادي المذكور تفاديا لوقوع كارثة بيئية وصحية تكون عواقبها وخيمة على الحي برمته.