تتجدد مطالب سكان حي بركان بلقاسم بولاية تيبازة، في ضرورة تهيئة مسالك طرقاتهم التي تتواجد في ظروف كارثية جراء الاهتراء والحفر العميقة. أما الأرصفة، فقد أكل عليها الدهر وشرب ولم يعد لها من أثر. بعض العائلات التي تقربت منها جريدة "الأمة العربية"، أقرت لنا أن المسالك المذكورة تتحوّل أيام تساقط الأمطار إلى شبه مستنقعات موحلة تعرقل حركة السير، ما يتعسر على الراجلين والراكبين اجتيازها لقضاء حاجياتهم اليومية. وفي هذا الشأن، يذكر المتمدرسون أنهم يواجهون مشاقا جمة للوصول إلى مؤسساتهم التعليمية في ظل كثرة الأوحال والبرك المائية، ما يضطرهم في أغلب الأحيان إلى انتعال أحذية بلاستيكية. أما صيفا، فإنها تتحوّل إلى مصدر للغبار يستنشقه الكبار والصغار، فغالبا ما يحرمون من التهوية أيام الحر، لأن ربات البيوت تضطر لغلق نوافذها خشية أن يتسرب الغبار إلى داخل الغرف. مشكل آخر لا يقل أهمية عن الأول يقاسيه السكان، يتمثل في انعدام الإنارة العمومية التي تغصت كثيرا من حياة السكان. فحسبما أكدوه لنا، فإن الأجواء بالحي تتحوّل إلى مقبرة للأحياء ليلا، وذلك جراء الظلام الدامس وقرب الحي من منطقة غابية، ما يلزمهم على دخول منازلهم مبكرا خشية من مخاطر الظلام والاعتداءات التي قد يتعرضون لها. ولم يجد السكان الذين ضاقوا ذرعا من صمت المسؤولين وسباتهم، إلا "الأمة العربية" قناة لتمرير ندائهم ورفع انشغالاتهم، ولكن هاته المرة إلى أعلى السلطات بالولاية لعل وعسى هاته المرة تلقى الاهتمام والاستجابة المطلوبة.