أوضح عبد الحكيم مقدود، رئيس التضامن الوطني الطلابي، "أن مشروع تقسيم جامعة الجزائر جاء متسرعا ولم يأخذ حقه من الدراسة، كما أنه تم بطريقة انفرادية، حيث لم تستشرنا الجهات الوصية بوصفنا شركاء اجتماعيين في المنظومة الجامعية". وشدد عبد الحكيم مقدود على أن تنظيمه سجل تحفظات على المشروع الذي لا يزال يثير ضجة في الوسط الجامعي منها، يضيف المسؤول الطلابي، أنه تقرر تنصيب مدراء للجامعات الثلاث المستحدثة قبل إنشائها، وبدل ذلك كان لابد من تعيين مكلفين بمشاريع الجامعات الجديدة قبل تنصيب مدرائها، وهو أمر يتعارض مع المنطق، يقول المتحدث. وأردف رئيس التضامن الطلابي في تصريح ل "الأمة العربية" بمناسبة افتتاح الجامعة الصيفية ال 12 للتنظيم بإقامة 1000 سرير بولاية الطارف، أن النقاش الذي خلّفه قرار التقسيم شغل الأسرة الجامعية عن جوهر المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، داعيا في السياق إلى فتح نقاش موسع مع المعنيين حول قضية تقسيم جامعة الجزائر للوصول إلى حل وسط يواكب الإصلاحات التي يشهدها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من جهة، ويجيب على استفسارات المتتبعين لتطورات القضية. وعبّر المتحدث في سياق متصل، عن رفض منظمته الطلابية المساس بقدسية جامعة الجزائر ورمزيتها التاريخية، في إشارة إلى تخلي الوصاية عن اسم بن يوسف بن خدة رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة الذي سميت على اسمه جامعة الجزائر. يشار إلى أن تنظيم التضامن الوطني الطلابي اختار "علاقة الجامعة بسوق الشغل"، شعارا لجامعته الصيفية التي تحتضنها ولاية الطارف منذ 23 جويلية إلى غاية نهاية الشهر الجاري.