يواجه المئات من المصابين بأمراض مزمنة أومن إعاقات حركية أوذهنية أو بصرية، أوضاعا اجتماعية وصحية مزرية ببلديات الأغواط بسبب غياب التكفل بهم سواء في مجال تسوية وضعيتهم الإدارية لتمكينهم من الاستفادة من المنح التي خصصتها الدولة لهم كفئة المكفوفين أوفي مجال منحهم بطاقة الانخراط في صندوق الضمان الاجتماعي للحصول على الدواء مجانا، خاصة بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة فببلدية أفلو ثاني تجمع سكني وعاصمة الجهة الشمالية للولاية، يوجد أكثر من 600 مصاب بمرض مزمن وإعاقة بصرية ومستفاد من المنحة الجزافية لا زالوا ينتظرون الحصول على بطاقة ترقيم الضمان الاجتماعي التي تمكنهم الاستفادة من خدمات صندوق الضمان الاجتماعي، حيث يواجهون متاعب كبيرة نظرا لغلاء أسعارها وتردي الأوضاع الصحية والاجتماعية للغالبية منهم والذين يضطرون للتسول أو الاستدانة أو الاستسلام للمرض. مع الإشارة أن ملفات البعض منهم مودعة لدى المصالح المعنية بمقر الولاية منذ سنة .2009 وحدثنا بعضهم عن ما يلاقيه من معاناة في جمع الملف ثم التنقل من أجل وضعه لدى المصالح المعنية وقد يصطدم في الأخير بضياعه، كما أكد لنا أحد المرضى. نفس الوضعية يعيشها المعاقون بصريا، حيث يتم إحصاء العشرات منهم عبر البلديات محرومون من بطاقة الإعاقة البصرية التي تعطيهم الحق في الاستفادة من المنحة الجزافية التي تساعدهم على توفير ما يقتاتون به أويعيلون به عائلاتهم رغم أن ملفات البعض منهم موجودة بأدراج المصالح المعنية منذ أكثر من سنة. ويوجد العشرات من المصابين بالأمراض المزمنة ومختلف الإعاقات محرومين من الكثير من الحقوق، إما لجهلهم بها أولعدم تسوية وضعياتهم على مستوى البلديات أو على مستوى المصالح المعنية جهتهم يشتكي المعاقون حركيا ببلديات الجهة الشمالية للولاية عدم وجود مركز للأعضاء الاصطناعية على مستوى الجهة يسهّل عليهم اقتناءها عوض التنقل الدائم لمقر الولاية للحصول عليها، حيث يضطر القاطنين ببعض البلديات كبلدية الحاج المشري وعين سيدي علي والبيضاء لقطع مسافة تصل 400 كلم ذهابا وإيابا وسط معاناة حقيقية نفسية وجسمية ومادية، ومن هؤلاء كبار السن والقصر.