وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات ستفرج عن بنك خاص بالعيون عن قريب كشفت البروفسور ذهبية حرطاني أنه سيتم الإفراج، في غضون الأشهر القليلة القادمة، عن البنك الخاص بالعيونبالجزائر، حيث خصصت له الوزارة الوصية الميزانية الخاصة به، وهي مبادرة استحسنتها كثيرا الرائدة في زراعة القرنية في الجزائر، كونها تساهم في التكفل بالحالات الاستعجالية التي تتطلب زرع القرنية في وقتها ما يضمن تحقيق نتائج ايجابية دون اللجوء إلى خارج الوطن، وهذا يتطلب الكثير من الوقت لضمان التكفل بالمريض من جهة، كما أن توفر بنك خاص بزرع القرنية بالجزائر يسمح ببرمجة المرضى المستفيدين من العملية في الوقت المحدد لذلك، وبالتالي الاعتناء بهم وفقا لرزنامة محددة مما يضمن استفادة الجميع من العلاج. كما أضافت البروفسور حرطاني، في تصريح خاص ل ''الحوار'' على هامش انعقاد المؤتمر الوطني لطب العيون، الأسبوع الماضي، أن الطاقم الذي يشرف على زرع القرنية بالجزائر و بالتحديد على مستوى مستشفى باشا الجامعي كونه الرائد، سيستفيد من خبرات المختصين في البنك الفرنسي للعيون بباريس مما يسمح لهم بالاطلاع على كافة المعايير المعمول بها في مجال إنشاء مثل هذه البنوك وكذا طرق التأمين وكيفية نشأة البنك بصفة عامة. وأكدت حرطاني أن الجزائر غير بعيدة عما تسجله بقية دول العالم في تزايد أعداد المكفوفين، خاصة مع تزايد أعداد المصابين بالأمراض المزمنة الأخرى التي تتسبب مضاعفاتها فقدان البصر، كداء السكري مثلا، وأضافت أنه قد ورد مؤخرا في تقرير للمنظمة العالمية للصحة أن العالم سيسجل 75 مليون أعمى مع آفاق 2020، وحذرت المنظمة العالمية للصحة من تزايد عدد المكفوفين على المستوى العالمي بالنسبة لجميع الفئات العمرية، حيث أشارت الإحصاءات التي قدمتها ذات المنظمة، أضافت محدثتنا، إلى وجود 37 مليون مصاب بالعمى على مستوى العالم و124 مليون آخرين لديهم ضعف في البصر، في حين سجلت في تقريرها وجود نحو 153 مليون يعانون من عيوب انكسارية، مما يعني حسب الإحصاءات التي قدمتها تسجيل أكثر من 314 مليون شخص حول العالم يعانون من إعاقة بصرية مختلفة، حيث يعيش 90 بالمائة من هؤلاء في دول العالم الثالث، رغم أنه بإمكان المختصين منع أو علاج 75 بالمائة من حالات العمى. كما تشير إحصاءات المنظمة العالمية للصحة أيضا إلى تسجيل إصابة فرد واحد بالعمى كل 5 ثوان في الوقت الذي يواجه الطفل نفس المصير في كل دقيقة. بالمقابل، قدر معدو الإحصاءات بالمنظمة المذكورة، أوضحت البروفسور، تراجع العائد الإنتاجي بسبب العمى ب102 مليار دولار سنويا . وأضافت أن 80 مليون من المصابين سنهم أقل من 50 سنة، في حين يبلغ عدد الأطفال المصابين بالعمى في العالم 4ر1 مليون، ويتوقع تقرير المنظمة تزايد عدد المصابين في حال عدم استخدام كافة الخطوات الصحيحة وبذل أكبر للجهود والعناية الصحية.