وقع عشرات البطالين من عدة ولايات في الجنوب ضحايا لشركتي نفط وهميتين، مارستا الاحتيال على أساس توفير مناصب شغل في مشاريع نفط بالجزائر ونيجيريا والعربية السعودية، وبدأت القضية بتداول عناوين مواقع أنترنت وبريد إلكتروني لشركتي تعهدات تعملان في التوظيف بمشاريع النفط إحداهما في هولندا والثانية في الولاياتالمتحدة. وبعد اتصال الضحايا بالشركتين، طلب منهم تحويل مبلغ مالي قيمته 150 أورو أو 180 دولار، بالنسبة لمنصب عامل مهني أو عامل صيانة أو سائق، و250 أورو أو 300 دولار بالنسبة للإداريين والموظفين، مقابل راتب شهري يزيد عن 6 آلاف أورو بالنسبة للإداريين و4 آلاف أورو للعمال. وحسب أحد المواطنين أحد الضحايا ن ، ع من الجنوب ، فإن الكثير من الراغبين في العمل بمشاريع النفط في حاسي مسعود وحاسي الرمل تداولوا العناوين الإلكترونية للشركتين، ما يعني أن العشرات من هؤلاء وقعوا ضحايا للنصب والاحتيال. وقد قام أغلب الضحايا بتحويل مبالغ مالية لحساب بنكي في هولندا يتبع إحدى شركتي العمل والتشغيل الوهميتين. والمثير هو أن بعض الضحايا تحدثوا في الهاتف مع أحد موظفي شركة ''جنرال سيرفيس بتروليوم'' في أمستردامبهولندا، وكل هذا كان محض نصب واحتيال، حيث توقفت أرقام الهاتف عن العمل وانقطعت أخبار الشركة وتوقف عنوانها الإلكتروني عن العمل، ولم تعد ترد على الرسائل في بريدها على شبكة الأنترنت. وفي حالة هدا المواطن الذي حصل على العنوان الإلكتروني من حاسي مسعود، فإن آخر مرة اتصل فيها بالشركة كان في شهر مارس 2010 ، وكانت طبيعة الاتصالات تبعث على الاطمئنان حيث طلب منه تقديم سيرة ذاتية مع ملء خانات بيانات شخصية طيلة عدة أيام، ويتخوف بعض الضحايا من استغلال المحتالين الذين يعتقد بأنهم ينتمون لعصابة نصب واحتيال ذات أصول إفريقية تنشط في أوروبا، لبياناتهم الشخصية.