يعيش الدوليان الجزائريان حسان يبدة ورفيق حليش أزمة كبيرة بسبب غياب نادي محترم يضمن لهما مكانة في صفوفه من أجل طرد النحس نهائيا خاصة وان الموسم الجديد على الأبواب وبقائهما مرتبطين بفريق بنفيكا سيخلق لهما مشاكل جمة قد تؤدي بهما حتى إلى فقدان مكانتهما في المنتخب الوطني رغم الوزن الذي يمثلانه فيه، ويبقى اللاعبان يتدربان مع فريقهما بنفيكا لشبونة البرتغالي، لكن مع إمكانية الرحيل في أية لحظة نحو نادي آخر قبل نهاية فترة انتقالات اللاعبين يوم 31 أوت الحالي، وكان اللاعبان يدركان جيدا قبل بداية نهائيات مونديال جنوب إفريقيا أنهما لن يلعبا خلال الموسم الرياضي الجديد (2010/2011) ضمن تشكيلة حامل لقب الدوري البرتغالي، وقد تركا لوكلاء أعمالهما مهمة التباحث مع مسؤولي الأندية التي أبدت اهتماما للاستفادة من خدماتهما بحكم أن المدير الفني لنادي بنفيكا، جورج جيسوس ، قد أكد في شهر ماي الماضي أن المدافع حليش ولاعب وسط الميدان يبدة لا يدخلان ضمن استراتجيته في الموسم الجديد خاصة وأنهما كان معارين خلال الموسم الماضي 2009 -2010 لفريقين آخرين، ونعني بهما ناسيونال مادييرا البرتغالي بالنسبة لحليش وبورتسموث الإنجليزي بالنسبة ليبدة. وكان الدوليان الجزائريان يطمحان للتألق رفقة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم الأخيرة قصد الظفر بعقد محترم مع إحدى الأندية الأوروبية الكبيرة، إلا أن الخروج المبكر للمنتخب الوطني من المونديال حال دون تأكيد اللاعبين لكل إمكانياتهما الحقيقية، وذلك رغم الأداء الجيد والمميز الذي ظهر به المدافع حليش خلال المباريات الثلاثة التي لعبها في الموعد العالمي، باعتراف تقنيين كبار على غرار المدرب الفرنسي لنادي ارسنال الانجليزي، ارسن فينغر، والذي كان قد وضع اسم المدافع الجزائري ضمن مفكرته قصد ضمه إلى النادي اللندني دون أن يتقدم بآي عرض رسمي إلى نادي بنفيكا شأنه في ذلك شأن أندية كبيرة أخرى كشالكة 04 الألماني. وقد كان فريق فيتوريا غيمراش البرتغالي الوحيد الذي ألح على استقدام حليش ولكن على شكل إعارة فقط، وقد أكد على ذلك مدرب غيمراش في تصريح لجريدة "روكورد" المحلية حين قال"إن حليش معنا ويبقى التحاقه بنا مسألة وقت فقط ". وهي الصيغة التي رفضها اللاعب بعدما سئم من عدم الاستقرار بحيث يذكر أنه، ومنذ انتقاله في شهر جانفي 2008 من نصر حسين داي إلى بنفيكا لشبونة، لم يتقمص أبدا ألوان هذا الفريق الأخير وتمت إعارته ثلاث مرات إلى نادي ناسيونال ماديرا البرتغالي. وحسب آخر الأخبار المتداولة بخصوص هذا اللاعب فقد أفاد الموقع الفرنسي المتخصص "فوت ميركاتو،أن فريقين كبيرين من الدوري الفرنسي قد دخلا قائمة الأندية المهتمة برفيق حليش خاصة في ظل القيمة المالية" العادية" التي حددها نادي بنفيكا لتسريح اللاعب والمقدرة " ب2 مليون يوروفقط "، أما حسن يبدة فقد قد انضم إلى نادي بنفيكا في صيف 2008، قادما إليه من نادي مونس الفرنسي، ولعب له موسم 2008- 2009 ولكن التغيير الذي طرأ على الجهاز الفني للفريق قبل بداية موسم 2009-2010 دفع بنادي العاصمة البرتغالية إلى إعارة الدولي الجزائري إلى بورتسموث الانجليزي بحجة عدم دخول اللاعب ضمن إستراتيجية المدرب الجديد.وهونفس التبرير إذن الذي يستعمله حاليا المدير الرياضي لنادي بنفيكا، روي كوستا، لبيع لاعب وسط ميدان المنتخب الجزائري مستغلا في ذلك رغبة اللاعب نفسه في تغيير الأجواء بحيث كان يبدة قد صرح في العديد من المرات عن تفضيله الدوري الانجليزي أو الإيطالي.