دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أمس مناضليه إلى التجند من أجل الوقوف في وجه كل المثبطات التي قد تعيق تنفيذ المخطط الخماسي، مشددا في الوقت ذاته على محاربة كل أشكال الفساد والرشوة. وطلب بلخادم خلال افتتاحه بمستغانم الجامعة الصيفية للحزب التي حملت شعار ''جبهة التحرير مجندة قيادة وقاعدة لإنجاح مخطط 2010 - ''2014 من حوالي 2200 مناضل حضروا هذا الموعد الحزبي، الوقوف ضد كل مثبطات تجسيد المخطط الخماسي، وضد كل أشكال الفساد والرشوة التي انتشرت في ممارسات البعض في الآونة الأخيرة. وألح بلخادم على ''المواطن الصالح أن يقوم بدوره في محاصرة الفساد والمفسدين وكل من تفوح منه رائحة الثراء غير المبرر''، خاصة وأن ''الفساد يخترق المجتمع قبل أن يخترق المؤسسات''، مطالبا في هذا الإطار مناضلي الأفلان أن يكونوا النموذج في النزاهة والحفاظ على الصالح العام. وأوضح بلخادم أن المخطط الخماسي جاء ليعطي الأفضلية للمؤسسة الاقتصادية الوطنية، كونه جاء بعد تعديل قانون الصفقات العمومية، وبعد القوانين الحمائية التي أقرتها الدولة، وفي وقت تؤكد فيه الجزائر تمسكها برفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول. وذكر الأمين العام للأفلان أن الظروف الحالية تختلف عما كانت تعيشه الجزائر في ,99 حينما اضطرت إلى إسناد عملية إنجاز المشاريع التي تضمنها برنامجي الإنعاش الاقتصادي ودعم النمو إلى شركات أجنبية، نظرا لأن اليوم لدى الجزائريين الإمكانات والكفاءات المهنية القادرة على تنفيذ المخطط الخماسي الذي أعطى 40 ٪ من بنوده لتنمية الموارد البشرية. وشدد الرجل الأول في الحزب العتيد في خطابه على ضرورة تجند مناضليه للمساهمة في إنجاح مخطط الاستثمارات العمومية، كونه يتطابق مع أهداف الألفية التي وضعتها الأممالمتحدة من خلال سعيه إلى إنجاز العديد من المؤسسات التربوية والجامعية والتكوينية والرياضية، إضافة إلى مشاريع السكن والعمران، وكل ما من شأنه أن يوفر مناصب عمل للجزائريين، خاصة الشباب منهم الذين يعدون -حسب بلخادم- أول المستفيدين منه. ولدى مطالبته بإنجاح المخطط الخماسي الذي رصدت له الدولة أموالا معتبرة دون الحاجة إلى تمويل خارجي، بيّن بلخادم أن الأفلان الذي كان دائما في الطليعة، لا بد أن يكون في الجبهة الأمامية للتوعية بأهمية المخطط الخماسي، قائلا في هذا الشأن ''إننا في حزب جبهة التحرير الوطني ولدنا كبارا وسنبقى كبارا''. وعلى الصعيد الدولي، جدد بلخادم مساندة الأفلان للأشقاء في فلسطين في حربهم ضد الكيان الصهوني، وكذا دعمه للقضية الصحراوية، حتى يتمكن شعبها من تقرير مصيره، مخاطبا في هذا الشأن الاحتلال المغربي بالقول إنه لا مكابرة مع التاريخ، وأن أي تأجيل لحل المشكلة الصحراوية سيزيد من مأساة الشعبين الصحراوي والمغربي على حد سواء، وسيؤجل تحقيق الحلم المغاربي الذي لا تزال الجزائر متمسكة به. وستتواصل الجامعة الصيفية التي يشارك في أشغالها حوالي 2200 مناضل من خلال تقديم عدد من المحاضرات التي تصب في مجال التنمية والمخطط الخماسي 2010 - 2014 فضلا عن التطرق الى عديد المسائل الاجتماعية والثقافية والدولية. وستقام على هامش برنامج المحاضرات 11 ورشة سيتم فيها مناقشة مواضيع مختلفة على غرار مكانة الصناعة والتنمية الريفية والفلاحية في هذا المخطط التنموي والتعليم والتكوين والشباب والرياضة والسكن والتشغيل. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة أيضا نشاطات ثقافية وفنية منها عرض فيلم الشهيد مصطفى بن بولعيد وكذا عروض مسرحية وأمسيات شعرية وسهرات فنية.