ثمن المشاركون في أشغال الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني أبعاد المخطط الخماسي 2010-2014، حيث جددوا التزامهم بإشاعة وشرح أهداف ومقاصد المخطط الطموح وتعبئة كل قوى المجتمع من أجلا تجسيده في أفضل الشروط وفي الآجال المرسومة، فيما زكوا الإشراف المباشر للأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم على أشغال هذه التظاهرة الفكرية والعلمية. جدد قيادة ومناضلو حزب جبهة التحرير الوطني المشاركين في أشغال الجامعة الصيفية التي احتضنتها مدينة مستغانم في البيان الختامي الذي قرأه عضو اللجنة المركزية للأفلان مقرر الجامعة الصيفية نذير بولقرون التزامهم بإشاعة وشرح أهداف المخطط الخماسي للتنمية، مؤكدين تجندهم لتعبئة كل قوى المجتمع من أجل تجسيده في أفضل الشروط وفي الآجال المرسومة. وأعرب المشاركون في أشغال الجامعة الصيفية عن تثمينهم لمحتوى وأبعاد برنامج الاستثمارات العمومية للفترة 2010-2014 وتخصيصه لما يقارب نصف اعتماداته للتنمية البشرية، مؤكدين أن هذا البرنامج يؤكد أن المواطن هو وسيلة وغاية التنمية وأن الدولة تضع الفرد الجزائري في المكانة التي يستحقها تعليما وتكوينا، صحة وترفيها وتوفيرا لشروط حياة كريمة، كما أشادوا بالسياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية التي جنبت الجزائر تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية واستطاعت إطلاق المخطط الخماسي الثاني بالاعتماد كلية على الموارد الوطنية. وشدد مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني على أن المخطط الشامل سيدعم مخططات الإنعاش والنمو والبرامج الخاصة لصالح ولايات الجنوب والهضاب العليا ويوفر الشروط الأساسية التي تمكن البلاد من التحكم في اقتصادها وتعزيز قدراتها التنموية من خلال تنمية مستدامة تراعي التوازن بين مختلف جهات الوطن وجميع فئات المجتمع. وفي ذات البيان، ثمن المشاركون في الجامعة الصيفية ما أقره المخطط الخماسي في مجال تطوير المنشآت القاعدية من شبكة الطرقات والسكة الحديدة والسكن، وفي مجال الصحة ومحاربة البطالة، بالإضافة إلى رفع معدلات التشغيل والتكفل بالفئات الهشة وتحقيق العدل الاجتماعي والتضامن الوطني والتوزيع العادل لعائدات النمو، مشيرين إلى أن ذلك يكون مع الحرص على الفعالية الاقتصادية ونجاعة الاستثمارات. كما أكد المناضلون أن السلطات العمومية ملتزمة في الاستفادة من تجربة برامج التنمية السابقة والحرص على إنجاز مشاريع المخطط الخماسي الثاني في الآجال المحددة وبالاعتمادات المالية المرصودة وتفادي إعادة التقييم والتصدي للفساد والمفسدين ومحاربة كل مظاهر نهب وهدر المال العام، حيث جددوا تأييدهم ومساندتهم لقيادة حزب جبهة التحرير الوطني وعلى رأسها أمينها العام لما أثبته من حرص كبير على وحدة الحزب ورص صفوفه والارتقاء بأدائه ليكرس ريادته في الساحة السياسية. وأعرب المناضلون عن التزامهم بتثمين النتائج الباهرة التي حققها المؤتمر التاسع للحزب، معبرين عن عن حرصهم الدائم على تفعيل تلك النتائج ميدانيا وسهرهم على إنجاح عملية تجديد الهياكل القاعدية، مثمنين في ذات السياق المجهودات التي تفضل بها الأساتذة والمحاضرون الذي تكفلوا بالمواضيع المقترحة في جلسات وورشات هذه الجامعة وعالجوها بكل حرية ونزاهة علمية في الطرح والمناقشة والتي لقيت التجاوب والارتياح وحققت النتائج المرجوة، حيث سجلوا حرصهم على استغلال هذا الفضاء السياسي والفكري للاستفادة من ثماره والتعبير عن أفكارهم وتبليغ انشغالات المواطنين. وفي ذات السياق، اعتبر المشاركون في أشغال الجامعة الصيفية أن هذه الأخيرة تقليد حميد دأب الحزب على تنظيمه سنويا والذي يسلط الأضواء على الأولويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مؤكدين أنه يساهم في إثراء الرصيد النضالي والسياسي والعلمي لمناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، حيث شددوا على أن اختيار موضوع المخطط الخماسي الثاني لرئيس الجمهورية كان موفقا باعتبار أن قضايا التنمية والاقتصاد تشكل عوامل حاسمة في تحقيق النهضة الوطنية الشاملة وتحديد مستقبل البلاد. وذكر المناضلون بأن حزب جبهة التحرير الوطني قد تماهى دوما مع المخططات التنموية الوطنية وكان دائما في طليعة معارك الجزائر الكبرى، حيث أشاروا إلى أنه اليوم هو كذلك في الطليعة وعلى الجبهة الأمامية للمشاركة والمساعدة والتوعية بأهمية تجسيد المخطط الخماسي الثاني الذي سيحقق للجزائر قفزة نوعية ويمكنها من احتلال مكانة مرموقة في مصاف الدول الصاعدة، مثمنين الإشراف المباشر للأمين العام للحزب على أشغال الجامعة الصيفية والحوار الذي فتحه مع المناضلين والشباب والطلبة وما تضمنه خطابه الافتتاحي وتدخلاته التي أضفت المزيد من الحيوية والتفاعل على هذا الفضاء النضالي، إضافة إلى الجو النضالي الملتزم والمسؤول الذي ساد أشغال هذه التظاهرة السنوية التي شارك فيها أكثر من 2200 مناضل من جميع المحافظات والجالية الوطنية في الخارج خاصة الشباب والمرأة.