تنطلق، اليوم، حملة تحسيسية عبر الأسواق يشرف عليها اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، هدفها محاولة التواصل مع التجار والمواطنين من أجل التنسيق بين الطرفين من خلال احترام الشهر وعدم رفع الأسعار. وقال رئيس اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين في تصريح ل "الأمة العربية"، إن الحملة التي سيباشرها شخصيا والتي ستنطلق من سوق حطاطبة بتيبازة، غدا، الهدف منها هو محاولة التحسيس بالمشاكل الناجمة عن رفع الأسعار وكذا خلق جسور من التواصل بين التاجر والمواطن، ومحاولة لدحض النظرة السلبية التي ينظر بها المتسوقون إلى التجار، خاصة في شهر رمضان. وأكد صويلح أن الاتحاد سيحاول توعية التجار عن الأضرار الناجمة عن المضاربة في السلع، إضافة إلى محاولة التعاون معهم لمعاملة أفضل خلال هذا الشهر تشرّف التاجر الجزائري، خاصة وأننا على أبواب شهر رحمة، على حد قول المسؤول.كما أوضح رئيس الاتحاد، أنهم سيقومون أيضا بتوعية المستهلكين بعدم مساهمتهم في رفع الأسعار من خلال اقتناء بعض المواد الغذائية بكثرة، خاصة التي لا لزوم لها، معتبرا أن إقبال المواطن على بعض السلع قبل شهر رمضان يرفع من أسعارها، وهذا ما يجب أن يفهمه المواطن وعليه أن يكون متوازنا في إنفاقه. وعن القرارات التي يمكن أن يتخذها اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، رد صويلح أن الاتحاد هدفه في هذا المسعى التوعية، وهو كهيكل منظم للتجار والحرفيين لا يمكنه أن يقدم على قرارات. وعن حملة التوعية في أسواق الجملة، قال صويلح إنهم سيباشرون فيها في مرحلة قادمة، بحيث أن الاهتمام الآن حسبه منصب في أسواق التجزئة بحكم احتكاك التاجر والمواطن، معتبرا أن الاتحاد سينزل إلى أسواق الجملة ويشرع أيضا في حملة تحسيسية من أجل العمل على وضع حد لارتفاع الأسعار. للإشارة، فإن صالح صويلح كان قد كشف عن هذه الحملة التحسيسية في الأسبوع الماضي خلال ندوة صحفية أقامها بالعاصمة، ليشرع فيها فعليا انطلاقا من الغد.