اتهم منسق المكتب التنفيذي للإتحاد العام للتجار والحرفيين، سيدعلي بوكروش، بارونات تتحكم في الأسواق محملا إياهم المسؤولية الكاملة في تداول السلع الفاسدة والمضاربة في الأسعار. من جهته صرح مفتش جودة سابق لدى مديرية المنافسة والأسعار لولاية الجزائر، أن السلطات العمومية ستعاقب بصرامة كل تاجر لا يستوفي شروط ومعايير النظافة في محلات بيع المواد الإستهلاكية وبشكل أخص الغذائية منها، حرصا على سلامة المستهلك بالدرجة الأولى، كاشفا بأن مديريته ستضع آليات جديدة للمراقبة والتحكم في زيادة الأسعار، ستدخل حيز التطبيق تزامنا مع دخول شهر رمضان. كشف المشاركون، في اليوم التحسيسي حول المخاطر الغذائية، أنه من بين العقوبات التي ستتخذ على كل تاجر لا يحترم القوانين المفروضة عليه.. غرامات مالية، غلق المحل، بالإضافة إلى سحب السجل التجاري. وفي هذا الصدد كشف ذات المتحدث أنهم يسعون إلى إيصال رسالة توعية للمستهلك، كي يكون أداة للمراقبة باعتباره المتضرر الأول من اقتناء المنتوج. وأضاف المنظمون بأن هذا اليوم فرصة للتقرب من المواطن، خاصة في فصل الصيف، أين تكثر الأمراض والتسممات لعدة عوامل، من بينها عوامل ميكروبية جراء عدم احترام شروط النظافة، شروط عرض السلع كاستخدام الواقيات الزجاجية ووسائل التبريد.. ومن جهة أخرى العوامل الكيميائية كوجود مواد غذائية مجاورة لمواد سامة كالتطهير والصيانة، أو باستعمال أوعية غير مطابقة ومستعملة لمواد خطيرة لملامسة الأغذية، بالإضافة إلى عوامل طبيعية متمثلة في عرض المواد الغذائية للغبار. وأضاف منسق المكتب التنفيذي للإتحاد العام للتجار والحرفيين، أن الجزائر تحصي1.3 مليون تاجرا، و 400 ألف حرفي عبر الوطن. كما أن مصالحه تسعى إلى تحسين أداء التجار والحرفيين من أجل المساهمة في تنمية الإقتصاد، كما يسعى إلى توعية المستهلك وتقديم بعض النصائح والإرشادات.. ليكون صيف ورمضان 2010 آمنا بلا تسممات. وفي نفس السياق، اتهم ذات المتحدث بارونات تتحكم في الأسواق، محملا إياهم المسؤولية الكاملة وراء تتداول السلع الفاسدة والمضاربة بالأسعار. وقال في رده على سؤال “الفجر” حول دورهم من الحملات التحسيسية، بأنهم موجودون اليوم لتحديد مسؤولية بيع السلع الفاسدة، ومن المتسبب الرئيسي فيها فيها. وأفاد رئيس جمعية حماية المستهلك، عيساوي محمد، أن جمعيته تعمل جاهدة على ترسيخ الثقافة الإستهلاكية وتوعية المستهلك، لتجنب اقتناء المواد المعروضة في الأسواق الموازية وفي الطرقات.