يشتكي كل مرة العديد من مستعملي الطريق الوطني رقم 85 الرابط بين مدينة القل وولاية قسنطينة، من أصحاب سيارات الأجرة وحافلات نقل المسافرين والمواطنين، وحتى السياح، من الوضع الكارثي الذي آل إليه هذا الطريق، خاصة عند الكيلومتر التاسع مكان وجود سوق يومي للبيع بالجملة للخضر والفواكه والمقام وسط الطريق، إنه سوق "ڤرمجانة" الواقع على بعد كلمتر واحد عند مدخل بلدية كركرة بسكيكدة. هذا الطريق الذي أصبح يعرقل حركة المرور نتيجة احتلال الباعة لمعظم جوانبه وعرضهم مختلف المنتوجات الفلاحية، وسط فوضى عارمة غير مبالين بحق الطريق ومستعمليه وتنتج عن هذا حدوث مناوشات كلامية ومشادات بينهم وبين مستعملي الطريق أين تصل أحيانا إلى حد الاعتداء بالسلاح الأبيض. وخلال فصل الحر، يزداد توافد السياح والمصطافين على شواطئ القل الساحرة، والوضع بالتأكيد يزداد تأزما، حيث عبّر لنا أصحاب السيارات أنهم يضطرون إلى سلك الطريق الثانوي المار عبر قرية حجرية لتفادي الطوابير العديدة الذي يصنعها أصحاب السيارات، رغم بعد المسافة، خاصة وأن المرور عبر السوق يتطلب الانتظار لأزيد من ساعة من الزمن. بقي أن نشير إلى أن هذا السوق الفوضوي أصبح يهدد حياة المارة، حيث يتسبب في الكثير من الأحيان في حوادث مرور أليمة، أين راح ضحيتها العديد من الأطفال الأبرياء. أما السلطات البلدية لكركرة، فقد ضمت صوتها إلى صوت أصحاب المركبات وأكدت بأن هؤلاء التجار والفلاحين يتحايلون لعرض سلعهم بجانب الطريق من أجل بيعها في أسرع وقت ممكن. وجدير الذكر أن هذا السوق اليومي للخضر والفواكه المتواجد بقرية "ڤرمجانة"، وصل صيته إلى معظم الولاياتالشرقية كولاية سطيف وباتنة وقسنطينة... إلخ، الذين يقصدونه يوميا، خاصة خلال فصل الصيف نظرا لأهميته.