طالب مواطنومدينة سيدي عيسى بولاية المسيلة خاصة القاطنون منهم بالأحياء المهددة بالأمطار وفيضانات الأودية طالبوا الجهات المختصة بالإسراع في تجسيد مشروع حماية المدينة من الفيضانات لأن هذه الأخيرة باتت تهدد حياة السكان هناك وهي ما تسبب في مقتل 04 أشخاص في الفيضان الأخير لوادي قطيريني ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضي . الفيضانات هذه جاءت بعد أن تواصل هطول الأمطار من الساعة السابعة مساء إلى غاية الثانية عشر ليلا الشيء الذي أدى إلى ارتفاع منسوب مياه وادي "قطيريني"الذي فاضت مياهه مخترقة عدة أحياء ببلدية"سيدي عيسى" أين ارتفع منسوب المياه إلى متر ومتر ونصف ببعض أحياء المدينة على غرار أحياء الحنية،05 جويلية،حي بوضياف وحي 20 أوت وانتهاء بحي 24 فيفري وهي إجمالا أحياء قريبة من مكان السوق وقد جرفت المياه والسيول 05 سيارات كاملة عثر عليها بمجرى الوادي،وهوما أدى إلى تضرر 180 منزل وانهيار 04 أخرى وصفها مصدر بلدي بالقديمة، وانسابت مياه الوادي داخل بعض المرافق العمومية وأصابتها بأضرار طفيفة كمركز البريد وفرع الأشغال العمومية،مقر الحرس البلدي و03 مدارس ابتدائية والتي غمرتها مياه الوادي. أمام هذا الوضع وبعد تشكيل خلية أزمة وقيام والي المسيلة محمد الصالح مانع بالوقوف على الوضعية بتفاصيله وتوزيع 100 قفة رمضان عاجلة على العائلات المنكوبة ومعها 260 بطانية و100 من الأفرشة ولا تزال عمليات التدخل مستمرة من طرف جميع المصالح المعنية، وهوالأمر الذي لا بد على السلطات أن تتخذه مستقبلا حتى لا تقع كارثة لا يعرف حجمها، حتى المشروع الذي يسير حاليا على مستوى وادي"القطيريني"والذي خصص له غلاف مالي قدره مصدر بلدي ب25 مليار سنتيم لم يفلح في إنقاذ سيدي عيسى من مياه الوديان وسط استياء من المواطنين وهلع شديد من ما أسفرت عنه هذه الفيضانات التي لم تشهدها المدينة بهذه الصورة منذ سنة 1989، ويبقى مطلبهم ملحا في الإسراع في إنجاز مشروع حماية المدينة من الفيضانات.