يعاني سكان بلدية المسوامع شرق المسيلة، من انعدام أبسط ضروريات الحياة الكريمة، جعلتهم يعيشون جملة من النقائص تأتي في مقدمتها انعدام التغطية الصحية، نقص في المياه الصالحة للشرب وانعدام الغاز الطبيعي. ونتيجة لكل هذه النقائص، أصبحت هذه البلدية رمزا للحرمان والإقصاء والتهميش. عبر بعض سكان البلدية ل"الأمة العربية" عن استيائهم الشديد من عدم حصولهم على حقهم في التغطية والرعاية الصحية، التي ما زالوا يفتقدون إليها منذ أمد بعيد، حيث يعانون الأمرّين للوصول إلى قاعة العلاج الوحيدة التي توفر خدمات لأكثر من 5 آلاف نسمة، وأضافوا أنها تغلق بعد الساعة الرابعة مساء ولا توفر المناوبة الليلية، وكذا المناوبة في عطلة نهاية الأسبوع، حيث أبدى السكان تذمرهم من غياب أدنى ضروريات العلاج خاصة غياب القابلة بالنسبة للحوامل، وغياب المخبر لإنجاز التحاليل وكذا مخبر الأشعة، ما يعرض المريض للخطر في حالة حدوث بعض الحالات التي تستدعي التدخل العاجل نتيجة بُعد البلدية عن أقرب قاعة علاج، حيث توجد هذه الأخيرة ببلدية اولاد دراج، وتبعد عنهم بأكثر من 28 كلم. وفي السياق ذاته، أكد أحد السكان أن الفئة الأكثر تضررا من غياب قاعات العلاج هي النساء الحوامل، حيث يجدن صعوبة كبيرة في التنقل إلى بلدية اولاد دراج لإجراء الفحوصات وتلقي العلاج اللازم، في ظل أزمة لغيابمحطة نقل المسافرين، وكذا وسائل النقل، حيث يعتمدون على الجرارات والشاحنات في ذلك وفي أحسن الأحوال المركبات التجارية، حيث تعرف القرية نقصا فادحا في وسائل النقل، إذ يضطرون للانتظار أحيانا لمدة تفوق 45 دقيقة، لتمر شاحنة أو جرار مكتظ عن آخره بغض النظر عن شروط أمنهم وسلامتهم.