قال الرئيس التنفيذي لمبادرة ديزيرتك، وهي أكثر المشاريع طموحا في العالم لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، إنها تبحث عن مساهمين جدد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في محاولة لتوسعة رقعة نشاطها الجغرافي. وقال بول فان صن رئيس مبادرة "ديزيرتك" الصناعية الذراع التنفيذية للمشروع "هناك عدد من الأطراف المهتمة، نجري محادثات مكثفة مع شركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحاول أن نكسبها كمساهمين جدد"، لكنه امتنع عن ذكر أسماء أي مرشحين محتملين. وأطلقت مبادرة "ديزيرتك" الصناعية العام الماضي وهي من نتاج ديزيرتك فونديشن التي تعد شبكة عالمية من حكومات وشركات ومراكز بحوث تبحث كيفية استغلال الطاقة الشمسية في الصحاري. ومن المتوقع أن يتكلف مشروع مبادرة "ديزيرتك الصناعية "400 مليار أورو (509 مليارات دولار) ولديه بالفعل مجموعة من الشركات المساندة في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والبناء، إضافة إلى بنوك وشركات إعادة تأمين. ويهدف المشروع لتطوير طاقة نظيفة في صحاري شمال إفريقيا، يمكن أن تمد أوروبا بما يصل إلى 15 في المائة من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية بحلول عام 2050. وتقول المبادرة إن الصحاري تتلقى طاقة في ست ساعات تزيد عما يستهلكه سكان العالم في عام. وفيما يرى مؤيدون أن المشروع طموح للغاية أشار منتقدون إلى المخاطر السياسية في منطقة شمال إفريقيا، إضافة إلى مشكلات مثل كيفية نقل الطاقة الكهربائية إلى أوروبا. وتتمثل الخطة في توليد كهرباء من طاقة شمسية مركزة في الصحراء من خلال تكنولوجيا تستخدم المرايا لتعكس أشعة الشمس لإنتاج بخار وإدارة وتربينات تولد الكهرباء. وتتوقع "ديزيرتك" أن تؤدي الجهود المبدئية لإنتاج كهرباء من الطاقة الشمسية في غضون خمس سنوات مع بناء أول محطة للكهرباء بالطاقة الشمسية في المغرب اعتبارا من 2013، وقال صن إنه لا توجد خطط استثمارية محددة بعد للمشروع.