أرجع الأمين العام لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، سيد أحمد فروخي، أسباب ارتفاع سعر البطاطا إلى حجم الخسائر التي تعرضت إليها المادة والتي بلغت 10٪ من المنتوج الكلي، مقترحا ضرورة تطوير إنتاجها بالصحراء ومختلف الولايات التي قال عنها إنها نموذجية، متوقعا أن ينخفض سعرها في شهر أفريل. وقال فروخي، خلال إشرافه على الملتقى المتوسطي لزيت الزيتون بالجزائر، إن مخزون البطاطا قد نفذ في مقابل غياب آليات تخزين تستوعب الإنتاج، موضحا أن المرحلة الحالية هي مرحلة فراغ باعتبار أن موسم الجني لم يبدأ بعد، وأضاف أن مردود البطاطا خارج الموسم يكون ناقصا، بحيث يصل إلى 250 قنطار في الهكتار الواحد، في حين أن الإنتاج يصل إلى 600 قنطار في الهكتار في الموسم، داعيا إلى ضرورة تطبيق النظام الجديد الذي سيكون على مدار السنة. واقترح زراعة البطاطا في مناطق قال عنها إنها نموذجية على غرار الصحراء بسكرة، خنشلة، الشلف وكذا الجلفة. وكشف الأمين العام لدى وزارة الفلاحة أن الجزائر أنتجت 60 ألف طن من زيت الزيتون، موضحا أنه وفي الوقت الحالي تشهد زراعة الزيتون تحسنا ملحوظا خاصة بعد استغلال المناطق التي كانت فيما مضى مهملة وعاودت النشاط، كما عرفت نقلة جيدة بفضل زراعته في مناطق السهوب على غرار الجلفة والبيض التي تحظى بمرافقة الخبراء. وأكد من جهة أخرى عن وجود 200 وحدة تحويل في القطاع الصناعي، مضيفا أن مادة الزيت تتطلب إمكانيات كبيرة، مطالبا بضرورة البحث عن شركاء في إطار المدى الطويل لتحقيق التناسق والتطور. وأوضح أن البرنامج ليس بجديد على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط.