طمأن وزير التجارة، مصطفى بن بادة، المواطنين بأن اللحوم المجمدة المستوردة من الخارج تخضع ككل السلع الوافدة إلى الجزائر لإجراءات موحدة. وأكد الوزير مصطفى بن بادة أنه لا فرق بين اللحوم البرازيلية والهندية، لأنها تخضع كلها لشروط المراقبة، سواء من ناحية النوعية والسعر وطريقة الذبح، قبل دخولها إلى أرض الوطن ومفتوحة للاستيراد بشكل عادي. وبخصوص لحوم الأغنام الطازجة، أوضح الوزير أن فترة استيرادها محدودة وما تم فتحه استثنائيا خلال هذين الشهرين للحفاظ على القطيع فقط، أما بقية اللحوم المجمدة فاستيرادها مفتوح بصفة عادية. وكان المواطنون قبيل شهر رمضان الفضيل قد أبدو رفضهم اقتناء اللحوم المجمدة المستوردة من الهند، مفضلين استهلاك اللحم المحلي رغم أسعاره الملتهبة، وأوضح البعض في أصداء رصدتها الإذاعية الوطنية في الأيام الأولى للشهر الفضيل، أن السبب يكمن في التخوف من عدم احترام الشروط الإسلامية في الذبح، بالإضافة إلى المخاطر الصحية التي قد تسببها جراثيم "السيركيسوت" التي تتكاثر بفعل التجميد، عدا عن اللون القاتم لهذه اللحوم والذي تسبب في نفور الكثيرين ورفضهم شراؤه. وكان مجمع "سوتراكوف" العمومي، قد بدأ بتسويق شحنة أولى من اللحم الهندي مقدرة بألف طن عبر 80 نقطة بيع على مستوى الوطن، بسعر تجاوز 500دينار للكيلوغرام.