تقع قرية "قرباز" الساحلية شرقي بلدية جندل محمد على بعد 18 كلم تحتل هذه القرية موقعا استيراتيجيا هاما، فهي لا تبعد عن شاطئ "قرباز الشهير" إلا ببضع كلميترات فقط، وتحيط بها طبيعة عدراء كان من المفروض أن تؤهلها لتصبح قرية سياحية بدون منازع لكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن. وكيف تحقق ذلك وهي ومنذ إنشائها أثناء الثورة الزراعية بداية التمانينات لم تشهد من التقدم والرقي شيئا يذكر ويبعث على الأمل والتفاؤل، فالقرية أستفادت من مشروع إنجاز 124 مسكن في إطار البناء الريفي والذي تم تقليصه فيما بعد إلى 99 مسكنا وهذه الحصة هي الأخرى لم تشهد أي تقدم يذكر منذ الشروع في إنجاز هذا المشروع الذي ولد مشلولا منذ عامين أو أكثر، يبقى مجرد هيكل إسمنتي خلق عدة أسئلة استفهامية وغامضة مازالت لحد الآن لم تجد لها جوابا أو حلا يتطلع لمعرفته سكان القرية الذي يبلغ تعدادهم 1560 نسمة، وعند استفسارنا على أسباب تأخر هذا المشروع الذي يعلق عليه السكان آمالا كبيرة، أرجعته المصالح البلدية بأن وكالة عدل هي الجهة التي أسند لها المشروع، حيث أكد لنا المسؤول الأول بوكالة عدل بأن السبب في تأخر المشروع يعود أساسا إلى إرتفاع تكاليف ممواد البناء الأساسية كالإسمنت الذي وصل سعره إلى حدود 520 دج للكيس الواحد، أما الحديث عن الحديد فهو متشعب وأسعاره ملتهبة فسعر القنطار الواحد من الحديد صنف 06 يصل إلى 10 آلاف دينار جزائري مما جعل المقاولين يتوقفون عن الأشغال، وبين هذا السبب وذاك يبقى سكان قرية "قرباز" السياحية يعيشون على أمل أن يرى مشروع البناء الريفي بالقرية النور ويستفيد من هذه السكنات التي أنتظروها طويلا علها ترفع الغبن عنهم.