لازالت الأوضاع تراوح مكانها على مستوى شركة "العميد" التي أنشئت وفق قوانين الاحتراف التي أقرتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في وقت سابق، إذ أن الأمور في المولودية متوقفة على مستوى الجهاز الإداري، وإعادة هيكلة الفريق لم تتم بالصورة التي كان يتمناها الأنصار وهناك تأخر في ضبط كافة الشروط الإدارية لشركة "العميد" وهذا قبل ثلاثة أسابيع فقط عن انطلاق المنافسة الرسمية وهو ما سبب للمسيرين مشاكل خاصة من الناحية المالية في غياب السيولة المالية، ولم يسددوا بعد مستحقات اللاعبين العالقة والمتعلقة بالشطر الأول من علاوة الإمضاء . تضارب المصالح والحسابات الضيقة لازالا يسيطران على المولودية وبالرغم من أن قرار تنصيب شركة ذات أسهم بالنسبة لكل فريق يريد الدخول في عالم الاحتراف أتخذ من أشهر عديدة، فإن القائمين على شؤون المولودية لم يقوموا إلا باستخراج السجل التجاري للشركة التي تحمل إسم "العميد" ثم تشكيل مجلس الإدارة الذي أثيرت حول تركيبته البشرية خلافات كثيرة بين المسيرين خاصة بين غريب وطافات، وباستثناء هذا فإن الأوضاع لا تبشر بالخير في بيت "العميد" بدليل أن مجلس الإدارة عجز عن تعيين "مناجير عام" بصورة تبقى غامضة ومثيرة للشكوك طالما أنه من غير المعقول أن يعجز المسيرون عن إيجاد شخصية تتوفر فيها الشروط المناسبة، لتولي هذه المسؤولية، لكن تفسير هذا الغموض مرده في نظر الكثير من محبي الفريق هو تضارب المصالح والحسابات الضيقة التي لازالت تنخر جسد "العميد " . ما الجدوى من سد الطريق في وجه حداد ؟ وتشير آخر الأخبار المستقاة من بيت "العميد" فإن الرئيس الشرفي للنادي رشيد معريف، ناقم على أعضاء مجلس الإدارة بسبب قضية رجل الأعمال علي حداد الذي كان بنفسه وراء جلبه إلى المولودية وقام باقتراحه على المسيرين،الذين وعدهم حداد بشراء 80 بالمئة من أسهم الشركة ويضع تحت تصرف الفريق ميزانية مالية ضخمة في ول موسم احترافي على اعتبار أن الاحتراف يسمح لرجال الأعمال والمال بالاستثمار في الأندية مثلما هو عليه الحال في مختلف البطولات العالمية والأوربية على وجه التحديد، إلا أن بعض المسيرين وعوض أن يعبدوا له الطريق، اختلقوا له المشاكل وهو ما جعل حداد في نهاية المطاف يقرر استثمار أمواله في الجار والغريم الأبدي اتحاد العاصمة . معريف لن يتسامح مع بعض المسيرين نفس المصادر أوضحت لنا أن معريف لم يتقبل الطريقة التي تنازل فيها المسيرون عن رجل الأعمال علي حداد، وهو الذي وعد باجتثاث الأزمة المالية التي يتخبط فيها النادي الأكثر شعبية في الجزائر، حيث يكون معريف قد كشف لمقربيه أنه لم ولن يتسامح مع بعض المسيرين الذين قطعوا الطريق أمام حداد، بعد ما كان هذا الأخير قاب قوسين أو أدنى من أن يكون المدير العام لشركة "العميد " بعدما يشتري 80 بالمئة من الأسهم، كما أعد مشروعا ضخما كان سيجعل المولودية نادي محترفا بأتم معنى الكلمة ويضع اللاعبين والطاقم الفني بكل الأصناف في أحسن الظروف من الناحية المالية . حداد غادر" العميد" وألتحق ب "سوسطارة " وسخر 70 مليار للنادي وأضافت نفس المصادر أن خرجة بعض المسيرين مع حداد دفعت بالرئيس الشرفي للمولودية بتوبيخهم بالتأكيد لهم أن ما يهمهم هي مصالحهم الشخصية دون مصلحة الفريق الذي يدفع في كل مرة ثمن هذه الصراعات والخلافات،موضحا أن سبب الذي دفعهم لسد الطريق أمام حداد هو إدراكهم التام أن هذا الأخير وبما أنه قرر استثمار أمواله في الفريق فإنه كان سيقضي على الأجواء المتعفنة داخل الفريق وهو ما لا يخدم مصالح بعض المسرين الذين لا يحسنون إلا الاصطياد في المياه العكرة، ولا تهم الأوضاع المالية للفريق الذي يبقى يعاني أزمة غياب الرجال قبل أزمة الأموال،معبرين عن تذمرهم من الطريقة التي تنازل فيها المسيرون عن حداد الذي تحول إلى الاتحاد أن قرر ضخ أكثر من 70 مليار سنيتم في حساب النادي في القوت الذي يجد عمروس وأبتاعه صعوبة حتى في تسوية مستحقات اللاعبين . الكل تحسر لكن بعد فوات الأوان "وشركة العميد شيعة بلا شبعة " هذا وأفادت مصادر مقربة من بيت المولودية أن أعضاء مجلس الإدارة وبعدما تأكدوا من نوايا حداد التي ترجمها في الأموال الضخمة التي وضعها تحت تصرف الجار إتحاد العاصمة، ندموا كثيرا على الطريق التافهة التي ضاع فيها منهم رجل كان مستعدا لخدمة المولودية والقضاء على مشكل الأزمة المالية التي عانت منها المولودية لسنوات عديدة، وإضافة إلى مشكل غياب مناجير عام فإن شركة "العميد" لم تستوفي بعد الكثير من الترتيبات القانونية،فمجلس الإدارة لم يتخذ قرارات نهائية بخصوص هوية من سيكون مديرا فنيا يخلف زنير المستقيل، دون الحديث عن مدير الشركة، والتأخر في عملية بيع أسهم النادي إلا حد أن الكثير علقوا على أن" شركة العميد شيعة بلا شبعة " قاصب مرشح الإجماع لرئاسة مجلس الإدارة في الوقت الذي دق الرئيس الصادق عمروس ناقوس الخطر واستدعى أعضاء مجلس الإدارة إلى اجتماع طارئ يتم خلاله اتخاذ القرارات اللازمة للخروج من الأزمة،فإن أعضاء مجلس الإدارة لا زلوا متمسكين بخيار تكليف قاصب بإدارة شركة "العميد" وهذا بحكم العلاقات الكثيرة التي يملكها والتجربة المحترمة التي يتمتع بها في مجال التسيير، سيما وأن الكل يجمع على أن تضييع المزيد من الوقت ليس في مصلحة الفريق إذ لم يتم ضبط كافة الأمور الإدارية من خلال الإسراع في تعيين مناجير عام،مدير فني وطرح أسهم النادي للبيع لفك الخناق بسبب الأزمة المالية . قاصب التقى أعضاء مجلس الإدارة وتلقى الضوء الأخضر من زدك وعجاني وحسب نفس المصادر فإن قاصب التقى نهاية الأسبوع المنصرم أعضاء مجلس الإدارة وهذا بنية تبديد الغموض وإيجاد الصيغة المثلى التي ترضي الجميع وتمهد الطريق أمام قاصب لمباشرة مهامه على رأس شركة "'العميد"، خاصة وأن هذا الأخير تلقى الضوء الأخضر مؤخرا من زدك وعجاني لتولي هذه المهمة حتى وإن لم يكونا هما بجانبه، على اعتبار أنه سبق وأن أشترط قاصب على ضرورة أن يكون زدك وعجاني إلى جنبه مقابل موافقته على تسيير شركة "العميد" وهو ما عارضه أعضاء مجلس الإدارة وعلى رأسهم عمروس،غريب وعوف جبهة معارضة جماعة زدك .