أكد المدرب الجديد للمنتخب الوطني عبد الحق بن شيخة أنه سيولي أهمية كبيرة لتفعيل خط الهجوم خلال المواجهات المقبلة للخضر في تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 وذلك بعدما أيقن أن هذا الأمر يعتبر الهاجس الحقيقي للمنتخب منذ مدة طويلة، إذ لم تأت كل التغييرات التي أحدثها المدرب السابق رابح سعدان بأي جديد من هذا الجانب مما جعل المنتخب الوطني عرضة لانتقادات لاذعة، وبالتالي فقد أكد بن شيخة أنه سيقوم بتنشيط القاطرة الأمامية بتعزيزها بمهاجمين إضافيين إذا اقتضى الأمر ذلك. " التربص سيكون بالجزائر لأن ذلك سيساعد اللاعبين على تفادي إرهاق السفر" وعلى صعيد آخر كشف بن شيخة، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمركز الصحافة بمركب محمد بوضياف، أن المنتخب الوطني سيدخل في تربص مغلق في الثالث من أكتوبر المقبل ويستمر إلى غاية الثامن من نفس الشهر بفندق الجيش ببني مسوس تحضيرا للمباراة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 أمام منتخب إفريقيا الوسطى في بانغي والمقررة في العاشر من ذات الشهر، وقد فضل بن شيخة إجراء الترص بالجزائر وليس بفرنسا كما سبق للمدرب السابق سعدان الإعلان عنه لعدة اعتبارات، منها أن ذلك سيسمح للاعبين باسترجاع لياقتهم وطرد الإرهاق جراء السفر جوا كما قال أنه لا يرى داع للذهاب إلى الخارج وصرف أموال طائلة في التربصات والجزائر تملك مرافق هامة من هذا الجانب. " سأحافظ على الاستقرار في التشكيلة والطاقم الفني مؤقتا" وقال أنه لن يجري أي تغيير في التشكيلة أو الطاقم المساعد في الوقت الحالي، وذلك لكونه لا يملك فكرة كافية عن اللاعبين، وبالتالي فتلك المباراة ستكون بمثابة اختبار لمعاينة إمكانيات كل عنصر، ولكن لن يتم استبعاد إدخال بعض التعديلات على التشكيلة ابتداء من المباراة الثالثة أمام المنتخب المغربي يوم في شهر مارس القادم، وسيمس التغيير حينئذ الجهاز الفني المساعد لسعدان بقيادة زهير جلول ومدرب الحراس بلحاجي. جلب مساعد أو مستشار أجنبي ضروري بعد مباراة إفريقيا الوسطى وفي ذات الإطار، أكد بن شيخة أنه من الضروري تدعيم العارضة الفنية بمساعد أو مستشار أجنبي سيكون إلى جانبه ليساعده في مهامه، ومن المنتظر، حسب أقواله، أن يرسم ذلك بعد مباراة إفريقيا الوسطى، حيث يدرك جيدا أن مهمة قيادة منتخب وطني ليس بالأمر الهين لا سيما وأن الهدف المسطر من الفاف وهو قيادة الخضر إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012 ليس سهل المنال كما يعتقد البعض لكون الكرة الحديثة لا تعترف بالمنتخب الصغير والكبير كما ان مستوى الكرة الإفريقية شهد تطورا ملخوظا في السنوات الأخيرة. " نعم تراودني فكرة العودة إلى 5 جويلية" وأكد المدرب الجديد للخضر أنه لا يعارض أبدا فكرة العودة للعب في ملعب 5 جويلية بدلا من مصطفى تشاكر بالبليدة، وبالتالي فمن المنتظر أن يتم نقل مواجهة الجولة الثالثة أمام المغرب إلى ملعب 5 جويلية خاصة وأن هذا الأخير قادر على استيعاب عدد كبير من الأنصار بالنظر إلى طبيعة المواجهة " 19 سبتمبر آخر أجل لإعلان قائمة مباراة إفريقيا الوسطى ومبدئيا لحسن سيكون معنا" ومن جهة أخرى، قال بن شيخة أن لاعب راسينغ سانتاندر الإسباني مهدي لحسن سيكون ضمن القائمة التي سيتم استدعائها لخوض التربص الخاص بمباراة إفريقيا الوسطى، حيث أنه غاب عن المواجهة الماضية أمام منتخب تنزانيا بسبب الإصابة التي تعرض لها مؤخرا، وفي نفس السياق أكد أن القائمة النهائية سيتم الكشف عنها يوم 18 أو19 سبتمبر الجاري، وحسب قوله، فإن هذه الأخيرة ستكون نفسها التي استدعيت لمباراة الجولة الأولى والتي ضمت كل المحترفين وخلت من المحليين عدا حارس اتحاد البليدة قاواوي. "سأرافق المنتخب المحلي إلى السودان في جانفي 2011" ورغم مسؤوليته الكبيرة على رأس المنتخب الأول، أكد بن شيخة أنه سيواصل العمل مع المنتخب المحلي، حيث سيرافق التشكيلة إلى السودان بمناسبة إجراء نهائيات كأس إفريقيا للأمم للاعبين المحليين في جانفي 2011، إذ أنه يريد الاستمرار في البرنامج الذي بدأه مع التشكيلة ليرى ثمرة عمله بنفسه، وأكد أنه لم يمض على أي عقد قبل تدريب المنتخب المحلي، حيث قال في هذا الشأن " لا يوجد أي عقد بيني وبين بلدي". أنا مدافع عن اللاعب المحلي لكن عليه أن يكون في مستوى ثقتي" وكما كان منتظرا، فقد دافع المدرب الوطني بشدة عن اللاعبين المحليين، حيث قال أنه يثق في قدراتهم بعد المدة الطويلة التي قضاها على رأس المنتخب المحلي، ولا يستبعد أن يستدعي بعض العناصر منهم تحسبا للمباراة الثالثة من التصفيات الإفريقية خلال شهر مارس، ولكنه بالمقابل طالب منهم العمل بجدية أكبر مع أنديتهم من أجل الحصول على مكانة ضمن المنتخب الأول، لأنه ورغم كونه مدافع شرس عنهم إلا أن سياسته والمسؤولية الكبيرة التي يحملها على عاتقه تستوجب منه استدعاء اللاعبين الأكثر استعدادا سواء كانوا محليين أو محترفين. الفوز على إفريقيا الوسطى ضروري وأكد بن شيخة أنه يسعى في البداية لتسجيل نتيجة إيجابية في المباراة القادمة أمام إفريقيا الوسطى من أجل تسهيل مهمته في بقية المشوار، حيث قال أن المأمورية صعبة لأن المباراة ستجرى خارج القواعد لكنه يبقى متفائلا، وسيعمل على الرفع من معنويات اللاعبين خلال التربص.