سيجد المدرب الجديد للمنتحب الوطني عبد الحق بن شيخة عدة ملفات ثقيلة في انتظاره على مكتبه وهومطالب بإيجاد الوصفة السحرية المناسبة لحلها، حيث يبدوأن الوقت سيلعب ضده هذه المرة خاصة وأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي وضعت الثقة فيه بعد تريث طويل، تريد منه حفظ ماء وجهها في تصفيات كأس إفريقيا للأمم والتي لعبت منها مباراة واحدة قدم فيها الخضر وجها شاحبا مما جعل المنتخب الوطني عرضة لانتقادات واسعة النطاق، وبالتالي فرئيس الفاف، الذي استجاب لمطلب الأغلبية واختار الكفاءات المحلية على الأجنبية، يرى في بن شيخة الحل الأمثل الذي قد يخرجه من المأزق نظرا للإجماع الذي يحظى به من عدة أطراف إضافة إلى الشهادات التي يحوزها وسجله الثري من خلال قيادته للكثير من الأندية المحلية والأجنبية. بن شيخة مطالب بإنقاذ الخضر أمام إفريقيا الوسطىفأول مهمة سيقوم بها بن شيخة قبل ترتيب أموره هي تقديم أداء مقنع وتسجيل نتيجة إيجابية في المباراة الثانية لتصفيات كاس إفريقيا للأمم 2012 أمام منتخب إفريقيا الوسطى المقررة يوم 10 أكتوبر القادم، وهوالرهان الصعب الذي سيحدد موقعه وسط الجماهير الجزائرية، فأي تعثر قد يضع شعبيته على المحك رغم ان ذلك قد يربطه الجميع بالمدرب المستقيل سعدان خاصة وان المنتخب بقي مدة طويلة دون رأس مدبر وهوما سيجعل الخرجة الأولى للمدرب الجديد صعبة للغاية لا سيما وأن المواجهة ستجرى خارج الديار، ولكن بالمقابل تعتبر فرصة ثمينة له لكسب قلوب كل الجزائريين في حال عودته بالنقاط. مواجهة المنتخب المغربي في طليعة الرهانات وبعد اجتيازه للاختبار الأول يوم 10 أكتوبر، سيجد بن شيخة أمامه حواجز أخرى أكثر صعوبة، حيث أنها ستأتي في وقت يكون قد حدد فيه معالم التشكيلة ويعرف جيدا إمكانيات كل لاعب وبالتالي فالأعذار لن يكون لها مكان حينئذ، والبداية بالمواجهة الواعدة أمام المنتخب المغربي خلال شهر مارس القادم وهي التي يشبهها الكثير بمباراة المنتخب المصري يوم 7 جوان 2009 الماضي في تصفيات كأس العالم، حيث يرى الكثير من التقنيين أنها ستكون المقياس الحقيقي لبن شيخة نظرا للحساسية المفرطة التي تكتسيها تلك الواجهة وهناك يظهر مدى قدرته على تحضير اللاعبين من الناحية النفسية. قيادة المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012 .. شرط بقائه وبصفة عامة فإن الرهان الأكبر الذي ينتظر بن شيخة هوقيادة الخضر إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 وهوالهدف الأول الذي سطرته الفاف، وبالتالي ففي حال فشله في تحقيق ذلك فإنه سيخرج من الباب الضيق، لأنه من غير المعقول أن يفشل المنتخب الوطني في المشاركة في تلك النهائيات وهوالمرشح الأكبر حتى للتتويج بها نظير الوجه الرائع الذي ظهر به سواء في كأس إفريقيا الماضية أومونديال جنوب إفريقيا، وإضافة إلى ذلك فإن ذلك سيعيد النجومية للمدرب السابق سعدان الذي استطاع تأهيل الخضر للمونديال بعد غياب دام 24 سنة كاملة وكذلك الوصول إلى الدور نصف النهائي لكأس إفريقيا 2010 بانغولا. فرصة سانحة لرد الإعتبار للاعب المحلي وباعتباره شغل منصب المدرب الوطني للمنتخب المحلي، فإن كل الآمال ستعلق عليه لإعادة الإعتبار للاعب المحلي الذي عرف تهميشا واضحا في عهدة سعدان، وكان بن شيخة قد أكد في وقت مضى أنه من الضروري إعطاء الفرصة للاعبي البطولة الوطنية لإبراز مواهبهم في المنتخب الأول، وأكثر ما يدعم ذلك هوكثرة الأصوات المنادية بإبعاد عدد كبير من المحترفين من المنتخب بحجة تدهور مستواهم إلى أدنى الحدود بدليل مردودهم الضعيف في المباراة الأخيرة أمام تنزانيا إضافة إلى ضرورة وضع الحد لعميلة إستيراد اللاعبين من أوروبا والتي قضت بشكل كبير على المهارات المحلية،فكما قال وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار ما الفائدة المنتظرة من بطولة لا تنتج لاعبين للمنتخب الوطني، ومن خلال هذه المعطيات فإن أمل اللاعبين المحليين سيتجدد مع المدرب الجديد لكن بالمقابل ينبغي لرؤساء الأندية أن يعملوا على تطوير فرقهم خاصة مع الدخول في عالم الاحتراف من أجل تكوين لاعبين جديرين بحمل الألوان الوطنية وتمثيل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل في المحافل الدولية. فرض الانضباط داخل التشكيلة... مهمة استعجالية وعلى صعيد آخر، فإن بن شيخة مطالب أيضا بإرساء قواعد الانضباط داخل المنتخب، حيث يشهد الكثير بأن هذا الجانب كان غائبا حين كان سعدان مدربا، وحادثة لموشية في "كان 2010" بأنغولا وصايفي في مونديال جنوب إفريقيا أكثر الأدلة على ذلك، وحسب الخبراء والتقنيين فإن الانضباط يحتل طلعية الشروط الواجب توفرها لنجاح أي منتخب وهومن المهام الأولى للمدرب لأنه بدونه لا يستطيع التحكم في اللاعبين وبالتالي لن تكون له كلمة، ولهذا فبن شيخة الملقب " بالجنرال" عليه البدء بهذا الجانب منذ الوهلة الأولى لأنه السبيل الوحيد الذي يمكنه من وضع حد للتكتلات داخل المنتخب. هل سيتمكن من حل العقم الهجومي ؟ ومن الرهانات الهامة التي تنتظر بن شيخة هوإيجاد حل للعقم الهجومي الذي أصاب القاطرة الأمامية للخضر، حيث أنه مطالب بإجراء تغييرات جذرية على التشكيلة وكذلك الخطط التي كان يعتمد عليها سعدان، لأنه في حال استمرار هذا الهاجس فلا أمل في استعادة الأمل في التأهل أوتكوين منتخب قوي، ورغم أن سعدان جرب كل الوصفات إلا أنه لم يتوصل إلى فك خيوط هذا المشكل العويص، وبالتالي فالجميع ينتظر من المدرب الجديد استعادة فعالية الهجوم وطرد هذا النحس إلى الأبد. طالب بمنصب مدرب رسمي وليس مؤقت.. الآن ليس أمامه سوى التأكيد هذا وكان رئيس الفاف روراوة قد طرح بعد رحيل سعدان اسم بن شيخة لتولي مسؤولية الخضر مؤقتا خلال مباراة إفريقيا الوسطي، إلا أن هذا الأخير رفض أن يكون وجوده مع الخضر بشكل مؤقت، وهوما دفع روراوة لصرف النظر عنه، وبعد رفض بن شيخة تولي مسؤولية الخضر بشكل مؤقت تردد اسم علي فرڤاني تولي مسؤولية الإشراف على المنتخب بشكل مؤقت، إلا أنه أكد أن هذه الأنباء غير صحيحة، وأنه لم يتلق أي شيء رسميا من جانب روراوة أو أي مسؤول في "الفاف