تدخل تشكيلة الشبيبة ابتداء من يوم غد في تربص مغلق تحسبا لمواجهة العودة من الدور نصف النهائي المقررة يوم 17 أكتوبر الجاري بملعب أول، نوفمبر بتيزي وزوأمام تي بي مازيمبي الكونغولي حيث قرر الطاقم الفني بقيادة غيغر أن تجرى كل التدريبات بملعب أول نوفمبر فيما يمنع من اللاعبين مغادرة المعسكر إلا لطارئ، وستكون إقامتهم بمقر الفريق، وهذا من أجل توفير كل الظروف المساعدة على التركيز على تلك المواجهة التي تعتبر أكثر من هامة لكونها مصيرية والشبيبة محكوم عليها بتسجيل هدفين مع تفادي تلقي أي هدف إذا أرادت اقتطاع تأشيرة المرور إلى النهائي، ويرى غيغر أن هذا التربص المغلق من شأنه أن يسمح له بإبراز أهم الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في مباراة الذهاب بعد إعادة مشاهدة شريط المباراة وكذلك تجريب العديد من الخطط التي سيعتمدها في المواجهة مع الأخذ بعين الاعتبار الطريقة المحتملة التي سيدخل بها المنافس والتي سترتكز دون شك على التكتل الدفاعي وتضييع الكرات وتطبيق الطريقة الإفريقية المعروفة وهي تعمد السقوط والإطالة فيه من أجل ربح الوقت ومضاعفة نرفزة لاعبي الشبيبة، حيث أن كل هذه الأمور سيدرجها المدرب السويسري في برنامجه. حناشي يطالب الفاف بتسريح اللاعبين الستة من المنتخب الوطني هذا ويتواجد ستة لاعبين من الشبيبة ضمن المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة ويتعلق الأمر بكل من محمد خوثير زيتي، سعيد بلكالام، سيد علي يحي شريف، محمد أمين عودية، مليك عسلة وعلي ريال، حيث التحقوا مباشرة بمعسكر الفريق ببني مسوس بعد عودتهم من لوبومباشي، ولذلك فقد طالب الرئيس حناشي الفاف بضرورة تسريح اللاعبين الستة من المنتخب الوطني من أجل السماح لهم بالإلتحاق بتربص الشبيبة حتى يتسنى للجميع التحضير الجيد لمباراة العودة أمام مازيمبي، خصوصا وأن تلك العناصر تعد من ركائز الفريق وغيابهم سيؤثر كثيرا على الشبيبة. حناشي " لا تنسوا أن كل الظروف كانت في غير صالح الشبيبة" توعد رئيس نادي شبيبة القبائل محند شريف حناشي فريق تي بي مازيمبي باستقبال بارد خلال مباراة العودة من نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا التي تجرى بعد أسبوعين بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث أكد أن إدارة ناديه ستعامل الفريق الكونغولي بالمثل، ردا على سوء الاستقبال الذي لقيه الوفد القبائلي في مباراة الذهاب التي جرت الأحد الماضي بلومومباشي، وأول قرار عملي اتخذه رئيس الشبيبة هوتحويل مقر إقامة الفريق الكونغولي من فندق عمراوة المتواجد خارج المدينة، والذي اعتادت الفرق المنافسة للشبيبة على الإقامة فيه، إلى فندق لالا خديجة المتواجد داخل المدينة والقريب من الجماهير. " الحكم السينغالي زاد عليها " ووجه حناشي انتقادات لاذعة إلى رئيس مازيمبي على ما وصفه بسوء الاستقبال الذي وجده في لوبومباشي، حيث كشف أن الشبيبة حجز لها فندق في وسط المدينة بطريقة متعمدة، وهوما أثر سلبا على تركيز اللاعبين، بالنظر للضجيج الكبير للجماهير الكونغولية التي كانت، على حد قوله، أحد أسباب الخسارة التي مني بها الكناري، كما اشتكى رئيس الشبيبة من الوجبات الغذائية المقدمة والتي قال إنها لا تصلح لفريق كرة القدم، حتى أن الحارس عسلة أكد أنه لم يستطع تناول تلك الوجبات مما أثر سلبا على مردوده في المباراة، وبالتالي فقد قرر حناشي أن نفس المعاملة سيجدها منافسه في مباراة الإياب، ومن جهة أخرى، لم يستثن حناشي الحكم السينغالي الذي أدار المباراة متهما إياه بالتحيز لأصحاب الأرض، مبرزا التغاضي عن التدخلات العنيفة لمدافعي مازيمبي واحتساب الهدف الثالث الذي قال بأنه غير شرعي. بوهلال " لدينا كل الإمكانيات للعودة في النتيجة وتحقيق حلم الأنصار" لم يخف مساعد مدرب الشبيبة كمال بوهلال تفاؤله بالوصول إلى المحطة النهائية للمنافسة الإفريقية رغم اعترافه بصعوبة المهمة، حيث قال أن أسرة الشبيبة بأكملها وضعت هذا الأمر كهدف أساسي، وقال في هذا الشأن "التشكيلة الحالية التي تضمها الشبيبة لديها كافة الإمكانيات من أجل العودة في النتيجة خلال مباراة العودة أمام مازيمبي، يجب فقط العمل بجدية في التدريبات وعدم الفشل والتأثر بنتيجة مباراة الذهاب، على الجميع أن يعلم أننا سنلعب أمام جمهورنا وبالتالي فمن الضروري التضحية بكل شيء من أجل إسعاده، لا أخفي عليكم أنني واثق جدا من تحقيق التأهل إلى النهائي الذي يحلم به كل القبائل". " سنعطي تعليمات للاعبين بالحفاظ على تركيزهم حتى الصافرة النهائية" وبالعودة إلى ما حدث للشبيبة في مباراة الذهاب في لوبومباشي ، قال بوهلال " الخطأ الكبير الذي وقع فيه اللاعبون هوفقدان التركيز في اللحظات الأخيرة وهوما كلفنا غاليا، فقد تراجع أدائهم بصفة مفاجئة بعد تسجيل هدف التعادل وظهر عليهم نوع من الإرهاق وعدم القدرة على مسايرة الريتم الذي فرضه المنافس مما سمح لهذا الأخير باستغلال الموقف لتسجيل هدفين قاتلين، ولهذا فسنعطي تعليمات صارمة لهم بالحفاظ على تركيزهم والإيمان بقدراتهم حتى الصافرة النهائية" أوصالح " اللاعبون أخذوا على أنفسهم عهدا بالتأهل إلى النهائي" ومن جهته أكد المدافع أوصالح أن الهزيمة ليست نهاية العالم والمباراة لم تنته بعد فهناك تسعون دقيقة أخرى بملعبنا ونحن واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا يوم 17 أكتوبر، لذلك ندعوأنصارنا لحضور المباراة بأعداد غفيرة لأننا بحاجة ماسة لمساندتهم، ولا تنسوا أن المواجهة مصيرية بالنسبة لنا لذلك فلا مجال للخطأ، وعلينا أن نظهر كل ما نملك فوق الميدان، وأظن أنه لا خوف على الشبيبة عندما يتعلق الأمر بالمواعيد الكبيرة والمصيرية وقد سبق وأن فعلتها في الكثير من المرات، كما أن اللاعبون أخذوا على أنفسهم عهدا باقتطاع ورقة التأهل إلى المباراة النهائية".