شكّل مهرجان القصبة السينمائي الدولي، فرصة أمام الجمهور الفلسطيني للتعرف على ثقافات الدول المختلفة من خلال انتاجاتها السينمائية، حيث شارك في المهرجان، أفلاماً من دول مختلفة أبرزها أمريكا وألمانيا وفرنسا والأردن وتونس والجزائر وفلسطين ولبنان والعراق وايران وأنغولا ونيوزلاندا والبرتغال. وتنوعت الأفلام المشاركة بين الروائية الطويلة والقصيرة والأفلام الوثائقية وأفلام الرسوم المتحركة. ويختتم المهرجان اليوم الاثنين بعرض فيلم "خارج عن القانون" للمخرج الجزائري رشيد بوشارب ويروي الفيلم قصة معاناة ثلاثة شبان جزائريين عاشوا في فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، ويحكي عن الظلم الذي كان يتعرض له الشعب وقتها. وأثار الفيلم ضجة كبيرة بين الجزائر وفرنسا. وعلى صعيد الضيوف المشاركين، حلّ على أيام المهرجان ضيوف بارزين في مجال السينما على مستوى العالم، ولم تفلح المحاولات لاستضافة الفنان المصري العالمي عمر الشريف والذي اعتذر عن القدوم في الأمتار الأخيرة بسبب ظروف صحية ألمّت به، الأمر الذي لم يفسح الفرصة أمام ادارة المهرجان لاستضافة نجم عربي بديل! ومن بين الضيوف الذين تمكنوا من الحضور والمشاركة ضمن أيام المهرجان، الفنانة الفلسطينية العالمية ياسمين المصري، والفنانة الفلسطينية ربى بلال، ومديرة مهرجان برلين للأفلام القصيرة الألمانية مايكة هوهني والمنتجة السينمائية الفرنسية جولييت ليبوت، والمخرج التركي أوزجار ايريك. وعبرت مديرة مهرجان برلين للأفلام القصيرة عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان القصبة السينمائي الدولي وزيارتها الأولى للأراضي الفلسطينية، واصفة المهرجان ب"التظاهرة الرائعة المليئة بالانفتاح والحب"، ومبدية اعجابها بالأفلام التي يعرضها المهرجان وبالجمهور الفلسطيني الحاضر.وقالت مايكة أن هناك حراك كبير في السينما الفلسطينية، حيث بدأت تظهر بعض الأفلام التي تتناول القضايا الاجتماعية والانسانية بعيداً عن القضايا السياسية التي ترتكز عليها كل الأفلام الفلسطينية.وأكدت مايكة على أهمية العلاقة التي تشكلت بين مهرجان برلين الدولي ومهرجان القصبة لتبادل الأفلام، موضحة أن هذه الاتفاقية تعتبر تجربة رائدة ينتهجها مهرجان القصبة وستمكنه في المستقبل من عقد اتفاقات مشابهة مع مهرجانات في مختلف دول العالم.