تصوير بشير زمري لقي 7 أشخاص مصرعهم في حادث مرور مأساوي إثر انقلاب الحافلة التي كانوا على متنها على محور الطريق السريع بالثنية ولاية بومرداس، قادمين من ولايتي باتنة وخنشلة إلى العاصمة من أجل مناصرة الفريق الوطني في المقابلة التي تجمعه اليوم بنظيره الرواندي. * الحادث وقع أمس في حدود الساعة الثالثة صباحا و20 دقيقة، حيث كانت حافلة من نوع "مرسيدس" آتية من ولاية باتنة باتجاه العاصمة تسير بسرعة جنونية وعلى متنها ما يقارب 60 مسافرا أغلبهم من الشباب القادمين خصيصا لمناصرة الفريق الوطني في مقابلة اليوم، قبل أن تنحرف الحافلة عن مسارها يمينا وشمالا وتصطدم بشجرة عملاقة على حافة الطريق الوطني رقم 5 بالثنية بولاية بومرداس وتسقط بالوادي المحاذي لمزرعة قوتي بالثنية، مخلّفة في حصيلة أولية لمصالح الدرك الوطني، 7 قتلى، 3 نسوة و4 رجال و 23 جريحا خمسة منهم في حالة خطيرة حُولوا على جناح السرعة من مستشفى الثنية إلى مستشفيات العاصمة وتيزي وزو لتلقي العلاج اللازم. * وأفادنا القائد المساعد لفرقة الدرك الوطني لسوق الحد عبد الكريم صخري الذي كان بعين المكان لحظة وقوع الحادث أنه بصعوبة كبيرة جدا تم انتشال أشلاء الضحايا من تحت الحافلة التي انقسمت إلى جزئين وانحرفت على بعد 6 أمتار من الطريق الوطني رقم 5 و10 أمتار من عمق الطريق، وكادت أن تتضاعف حصيلة الموتى لولا المجهودات الجبارة والإمكانيات الضخمة المسخرة للعملية التي جُنّد لها أفراد الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والحماية المدنية إلى جانب السلطات الإدارية التابعة لولاية بومرداس. ولم يتمكّنوا من إنزال الضحايا والركاّب وجرف الحافلة إلى غاية الساعة الثامنة ونصف صباحا. * وأفاد التحقيق الأولي لمصالح الدرك الوطني الذين أسندوه لتصريحات الركاّب ممن نجوا من الحادث أن السبب الرئيسي وراء الحادث هو الإفراط في السرعة وعدم تخفيضها من قبل السائق وتغافله رغم وجوده في منعرج خطير وتسببه في القتل الخطأ، وإلى غاية استفاء نتائج التحاليل الصحية للسائق ومدى تأثيره بالكحول سيتم تقديم المتسبب في الحادث وإحالته على وكيل الجمهورية. * صاحب الحافلة الذي أصيب هو الآخر بجروح في جسمه، دافع عن نفسه في التصريحات التي أدلى بها لمصالح الدرك الوطني بأن شاحنة أخرى كانت قد اصطدمت بحافلته من الجهة الخلفية وهو ما منعه من السيطرة على حافلته وأدى بها إلى الهاوية، في حين نفى بعض الركاب صحة أقواله مؤكّدين أنهم لم يشعروا بأي اصطدام خلفي وصرّح بعضهم ل"الشروق" "السائق تم إنذاره من قبل أعوان الدرك في حاجز الدرك الوطني بمنطقة تمزار في حدود الساعة الثالثة صباحا بسبب السرعة التي كان يسير بها ومع ذلك تحدى الجميع"، وهو ما أكّده القائد صخري. * وتنقّلت "الشروق اليومي" ساعات بعد الحادثة إلى مستشفى الثنية الذي ساده أمس جو مشحون بالحزن والأسى من قبل أهالي الضحايا والجرحى المصدومين من وقع الحادث المميت، حيث التقينا بقريب إحدى الضحايا وهو في حالة جدّ متأثرة بموت خالته "فاطمة" التي قدمت من فرنسا إلى باتنة خصيصا لتخطب زوجة لابن أختها، وبالشاب عبد النور الذي نجى من الحادث ورمى بنفسه من النافذة ليركض في الطريق السريع من شدة الفاجعة. * * قائمة الضحايا * بلال قلمامن 21 سنة من باتنة * خدوجة لخضاري 61 سنة وشقيقتها المغتربة فاطمة 53 سنة * محمد نجيب بركان شاب في حدود 24 سنة مع والده مبارك * عادل عبد الممناوي29 سنة - جاء من فرنسا لنصرة فريقه * يمينة أزين60 سنة من باتنة