قال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أمس الأربعاء بالجزائر أن الحركة الديبلوماسية للسنة الجارية تأتي في ظرف يتميز بانشغال الجزائر إزاء "السلم و الأمن الدوليين".وفي مداخلة له خلال افتتاح دورة ندوات موجهة لرؤساء المراكز الديبلوماسية و القنصلية الذين تم تعيينهم بالخارج مؤخرا أكد مدلسي على الظرف الذي تمت فيه هذه الحركة موضحا أن الجزائر منشغلة إزاء " السلم و الأمن الدوليين"، مذكرا في هذا الصدد ب " مكافحة الإرهاب على وجه الخصوص و تدعيم اللائحة 1904 لمجلس الأمن الأممي وقضية الصحراء الغربية، وكذا الوضع السائد بمنطقة الشرق الأوسط و فلسطين". في نفس الاتجاه ركز الوزير على " القضايا المتعددة الأطراف الكبرى منها نزع السلاح و إصلاح منظومات بروتون وودس و إصلاح منظمة الأممالمتحدة إضافة إلى إشكالية التغير المناخي عشية انعقاد قمة كانكون". وقد حيا أول أمس جون زيغلر نائب رئيس اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة من الجزائر الدور "المحوري" الذي تلعبه الجزائر لدى المجلس. وصرح زيغلر للصحافة عقب المحادثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي "أن الجزائر تعلب دورا محوريا في مجلس حقوق الإنسان سيما على مستوى المجموعة الافرو-اسياوية". وأضاف زيغلر يقول أن "الجزائر قد حافظت على مستوى مجلس حقوق الإنسان من خلال سفرائها المتعاقبين على تقليد من ثورتها و المتمثل في الكفاح من اجل حقوق الشعوب". وتابع يقول" أن الجزائر تتبنى أصوات من لا صوت لهم". ولدى تطرقه إلى دور الجزائر في المجلس أبرز زيغلر الجهود التي تبذلها في مجال إصلاح هذه الهيئة لا سيما اقتراحها المتعلق بإنشاء مجلس إدارة لما بين الدول. واعتبر زيغلر في هذا الصدد أن إنشاء هذه الهيئة سيساهم في تحقيق "شفافية أكبر" في مهام مجلس حقوق الإنسان خاصة فيما يخص المسائل المتعلقة ب"التضامن و السيادة و حق تقرير المصير". وأكد في هذا الإطار "أن هذه المبادئ المتضمنة في ميثاق مؤتمر الصومام تميز السياسة الخارجية للجزائر المدعمة للقضايا العادلة للشعوب المضطهدة على غرار القضية الفلسطينية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".