قال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي يوم الأربعاء بالجزائر أن الحركة الديبلوماسية للسنة الجارية تأتي في ظرف يتميز بانشغال الجزائر إزاء "السلم و الأمن الدوليين" . و في مداخلة له خلال افتتاح دورة ندوات موجهة لرؤساء المراكز الديبلوماسية و القنصلية الذين تم تعيينهم بالخارج مؤخرا أكد مدلسي على الظرف الذي تمت فيه هذه الحركة موضحا أن الجزائر منشغلة إزاء " السلم و الأمن الدوليين" مذكرا في هذا الصدد ب " مكافحة الإرهاب على وجه الخصوص و تدعيم اللائحة 1904 لمجلس الأمن الأممي و قضية الصحراء الغربية و كذا الوضع السائد بمنطقة الشرق الأوسط و فلسطين". في نفس الاتجاه ركز الوزير على " القضايا المتعددة الأطراف الكبرى منها نزع السلاح و إصلاح منظومات بروتون وودس و إصلاح منظمة الأممالمتحدة إضافة إلى إشكالية التغير المناخي عشية انعقاد قمة كانكون". و على الصعيد الوطني أوضح السيد مدلسي أن " الجزائر شهدت تغيرات عميقة مما سمح بتحسن الوضع الأمني و تعزيز الاستقرار السياسي و مباشرة إصلاحات قطاعية جوهرية". في هذا الخصوص ذكر مدلسي بإصلاح قطاعي العدالة و المنظومة التربوية مشيرا في نفس الاتجاه إلى " التطور الهام الذي عرفه قطاع المنشآت القاعدية وتحسن المؤشرات الرئيسية + تحقيق النمو و الديون و احتياطات الصرف... و غيرها+". كما أشار مدلسي الذي ذكر بأن حركة السنة الجارية قد مست 27 منصبا دبلوماسيا منها 19 منصب سفير و 6 قناصل عامين و قنصلين (2) اثنين مبرزا تعيين أربع نساء ديبلوماسيات في إطار هذه الحركة. وصرح الوزير بهذا الخصوص أن الأمر يتعلق ب " سابقة منذ استقلال البلد" إلا أنه أقر بأن العدد الحالي للنساء الديبلوماسيات يبقى " غير كاف". و بتعيين 4 نساء في مناصب ديبلوماسية سامية بالخارج فان وزارة الشؤون الخارجية ترفع عددهن إلى 7 ديبلوماسيات. و بخصوص التوزيع الجغرافي للمناصب المعنية أشار مدلسي إلى أن هذه الحركة مست 10 بلدان افريقية منها بلدين بمنطقة المغرب العربي و هما المغرب و تونس و بلدين عربيين غير إفريقيين و 8 بلدان أوروبية و 5 بلدان أمريكية و بلدين من آسيا و أوقيانوسيا. من جهة أخرى أوضح مدلسي أنه في إطار هذه الحركة تم فتح قنصليتين عامتين بكل من نيويورك و برشلونة.