تتواجد حوالي 60 بالمائة من شبكة الطرقات البلدية والولائية بأقليم بجاية في وضعية مزرية رغم مئات الملايير التي ضختها السلطات المحلية والمركزية لاصلاحها في اطار المشاريع القطاعية والمخططات البلدية للتنمية. وبحسب مختصين في صيانة الطرقات، فان الاغلفة المالية الضخمة التي خصصت لترقيع الطرقات البلدية والولائية خلال السنوات الأخيرة كافية لو ضمن لها الاستغلال العقلاني والتسيير الراشد، لم تكن المئات من الملايير التي انفقتها الدولة خلال السنوات الاخيرة كافية لاصلاح شبكة الطرقات بولاية بجاية فالمواطن لم يلاحظ تحسنا في الوقت الذي زادت بعض الطرق سواء ا، فثمه الكثير من الشوارع التي بحاجة الى اصلاح ماتخرب على مدار سنوات على يد الانسان والطبيعة وقد تحولت في المدة الأخيرة الى مسالك لا يمكن عبورها بعد تساقط الأمطار تثير الوضعية المأساوية التي تتواجد فيها شبكة الطرقات بجاية استياء الراجلين والناقلين على حد سواء، حيث أن أغلب الطرقات اهترئة وغير صالحة للاستعما ل وهي تشبه الى حد كبير تجمعات للحفر الكثير التي تتمثل خطورة كبيرة لمستعمليها وتعد طرقات أحياء أدرار، واحدادن، ولعزيب اومعمر ودار جبل رغم طابعها العصري بمثابة النقاط السوداء في شبكة المدينة والحفر في كل مكان وبقايا اثار الاشغال التي لا تنتهي والتموجات التي تتشكل بسبب ضعف الدراسات التقنية والأغرب من كل ذلك هو ان مؤسسات الانجاز او مصالح البلدية نفسها تلجأ الى انجاز اشغال الحفر بمجرد ان تنتهي كل عملية الترقيع. من جهتها، تؤكد تخصيص أغلفة مالية ضخمة لترقيع الطرقات دون ان تتمكن من حصر جميع الحفر التي ما ان يوضع حد لواحدة تظهر أخرى، وهكذا وتزداد وضعية طرقات بجاية تعقيدا خلال فترات تساقط الامطار حيث تمتليء الحفر بالماء وتتحول بذلك الى افخاخ الأكثر تضرروا من هذه الوضعية. .. وقرى آيت عمروس في حاجة إلى التفاتة يشكو سكان قرى أيت عمروس ببلدية تيشي من مشاكل عكرت صفو حياتهم وجعلتهم يطالون بمشاريع تنموية من شأنها التخفيف من وطأة المعاناة أمام قلة الموارد، فالسكان اليوم يصارعون ظروف الحياة القاسية التي تضافرت وتفاعلت لتنسق واقعا مرا ومأساويا، صنعه نقص مشاريع التنمية ما دفع بالعديد من العائلات إلى الهجرة نحو المناطق الأخرى بحثا عن حياة أفضل، وتشكو هذه القرى التي تتميز بالطابع الجبلي، جملة من النقائص كانعدام الخدمات العمومية ومختلف المرافق الضرورية التي من شأنها أن ترفع مستوى الإطار المعيشي للسكان، والمواطنون لا يجدون ما يفسرون به أسباب حرمانهم من مشاريع تنموية تضمن لهم الحد الأدنى من العيش الكريم إلا إدراج ذلك ضمن سياسة التهميش المفروضة عليهم، وقد أكدوا أن انعدام أبسط ضروريات الحياة الكريمة في قريتهم دفعتهم إلى الاعتماد على خدمة الأرض ليقتاتوا مما تجود به من خيرات وذلك بأبسط الإمكانيات التقليدية نتيجة حرمانهم حتى من المشاريع والمساعدات الفلاحية، كما أن الطابع الجبلي الذي يميز المنطقة صعب على السكان ممارسة النشاط الفلاحي، وعلى صعيد آخر، مازالت بعض القرى تعاني من انعدام تام للإنارة العمومية حيث يسود لياليها الظلام الحالك إلى جانب اهتراء شبه كلي للطرق مما يعرقل حركة السير على الراجلين وأصحاب المركبات على حد سواء، وتتأزم معاناة السكان مع هذا الطريق خلال في فصل الشتاء مع تساقط الأمطار حيث تنتشر البرك المائية والأوحال، وأكد السكان أن معاناتهم تتواصل وتستمر مع مشاق اقتناء قارورات الغاز خلال، وما يرافقها من ندرة في التوزيع وارتفاع سعرها، ولا تزال تعتمد الطريقة التقليدية في الطبخ حيث تلجأ إلى الغابات المجاورة لجلب الحطب.ومن جهة أخرى، أضاف السكان أن حدة البطالة تفشت بشكل كبير في صفوف شباب الذين لم تتح لهم فرص التشغيل، ورغم ذلك فهم يبذلون مجهودات كبيرة لتشغيل أنفسهم بأنفسهم في بعض المهن الحرة على غرار قطع الحطب لبيعه والعمل في بعض النشاطات الفلاحية والرعي.