لم تسهم الاموال الطائلة التي ضخت الى قطاع الاشغال العمومية بولاية تيسمسيلت في السنوات الاخيرة في تحسين صورة القطاع وتحريكه وجعله قوة ضاربة في فك العزلة عن عاصمة الونشريس وترقية الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لها تشير التقارير الرسمية الى ان القطاع التهم خلال الفترة الممتدة من سنة 1999الى سنة 2005 اكثر من 1200 مليار سنتيم لكن في المقابل مازالت نسبة اكثر من 55 بالمائة من الطرق الوطنية والولائية في حالة سيئة اما الطرق البلدية والريفية التي يتجاوز طولها الالف كلم فحدث ولاحرج كما تبقى ايضا اهم المشاريع الكبرى في القطاع تراوح مكانها. يعد قطاع الاشغال العمومية في ولاية تيسمسيلت واحدا من القطاعات التي تتوفر على المشاريع الكبرى التي تراهن عليها الولاية في تخطي العديد من الحواجز التخلف ،العزلة والحرمان وغيرها ويستولي هذا القطاع على حصة الاسد من الاموال التي توجه لتيسمسيلت في مختلف االبرامج ومن بين هاته المشاريع الهامة ربط المنطقة بالطريق السيار (شرق-غرب) عن طريق تحويل الطريقين الوطنيين رقم 19(تيسمسيلت-الشلف) ورقم 14 (تيسمسيلت-العاصمة) الى طريقين سريعين غير ان وتيرة الأشغال بهما لاتزال تسير بخطى ثقيلة الامر الذي سيطيل في عمر المعاناة والعزلة الخانقة ومن جهة اخرى تكشف الارقام الرسمية عن مدى التدهور والضياع الكبير الذي تعاني منه طرق الولاية خصوصا الطرق الوطنية والولائية فالطرق الوطنية التي يصل طولها 215كلم يوجد منها 94 كلم في حالة سيئة وحوالي 74 كلم في حالة متوسطة ما يعني ان 47 كلم فقط في حالة جيدة الطرق هذه تربط تيسمسيلت بعدة جهات منها تيارت ،الشلف ،المدية والعاصمة اما شبكة الطرق الولائية فيوجد منها نسبة اكثر من 65 بالمائة في حالة سيئة والحديث عن الحالة الجيدة للطرق البلدية والريفية لا اثر له فكل هذه الشبكة اما غير معبدة واما معبدة وفي حالة سيئة أيضا ويتساءل الكثير من المتتبعين امام هذا الوضع السيئ عن دور ونجاعة تلك الأموال التي ضخت الى القطاع من 99 إلى 2005 والمقدرة بأكثر من 1200 مليار سنتيم ناهيك عن الأموال الأخرى التي استفاد منها القطاع في السنتين الاخيريتن ورغم العديد من العمليات المسجلة والتي وصل عددها في ذات الفترة الى 96 عملية اقترح القائمون على القطاع عمليات جديدة أخرى خاصة بفترة 2005الى 2009 وهي خاصة فقط بالطرق الوطنية والولائية مقدرين الغلاف المالي لانجازها بأكثر من 600 مليار سنتيم ويجمع العارفون على أن هذا القطاع لا يزال بعيدا عن تطلعات سكان المنطقة وعن التنمية المحلية رغم حجم الأموال التي استفاد منها في السنوات الفارطة . بعث بها محمد دندان (يومية الخبر)