يعيش المواطن الوهراني، هذه الأيام، على صفيح ساخن مع بدء العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى بضعة أيام قلائل، على لهيب ارتفاع أسعار المواشي التي لم تنزل عن 20 ألف دينار جزائري ومازاد الطين بلة هو انتقال اشتعال أسعار المواشي إلى الخضر والفواكه سواءا بأسواق التجزئة أو سوق الجملة، حيث بلغ سعر الخس ال 120 دينار جزائري، البصل 40 دج أما البطاطا والطماطم فحدث ولا حرج، إذ لم تنزل عن 80 دج، الأمر الذي أثار سخط وغضب المواطنين بالباهية فعوض أن يكون عيد الرحمة والغفران أضحى عيدا للتنافس على الأسعار والتكالب وراء تحقيق المكاسب المالية على حساب المستهلك لا سيما العائلات ذات الدخل المحدود التي تقف عاجزة هذه الأيام عن شراء الأضاحي والإحتفال بالعيد مع إدخال الفرحة على فلذات أكبادها أو اقتناء الخضر وبين ما وصفه المواطن المغلوب على حاله أنه يقف بين الجنة والنار، وبغية الوقوف على حقيقة الأسعار تجولنا بسوق الجملة للخضر والفواكه فوجدناها مرتفعة وعند سؤال بعض التجال والموالين بالسوق تحججوا بكون ارتفاعها عند الطلب الأول، مرجعين الأمر إلى الفلاح، هذا الأخير الذي صرح لنا أن الأمطار المتساقطة على الولاية مؤخرا منعت المزارع من دخول الحقول لجني المحصول، وهو ما أدى إلى ندرة في توفير الخضر والفواكه بالولاية، الأمر الذي انعكس على الأسعار عند عرضها بالأسواق الشعبية والتجزئة، هذا كما أشار العديد من المواطنين الذين وجدناهم يبحثون عما يقتاتونه من الخضر والفواكه إلى مديرية التجارة والمراقبة غائبة عن الميدان فلا هي مراقبة للأسعار ولا جودة المنتوجات المعروضة، كما كان منوطا لها أن تفعل ذلك، الأمر الذي حسبهم شجع التجار على المضاربة والتحكم في الأسعار كما يشاءون دون رادع لهم وما قيل عن الخضر ينجر إلى الفواكه فسعر الكيلوغرام الواحد للبرتقال تراوح ما بين 60 و80 دج. أما التفاح، فلم ينزل سعره عن 140 دج للكيلوغرام الواحد، الأمر الذي دفع الكثير من المواطنين للإعتماد على اقتناء المواد الأساسية فقط والتخلي عن الكماليات.