حجزت قوات الزي الأخضر أكثر من 22 ألف رأس ماشية على المستوى الوطني، بالإضافة إلى ثلاثة آلاف رأس تم استرجاعها على الشريط الحدودي، لتتخذ بذلك قيادة الدرك الوطني اجراءات أمنية أيام العيد، حيث يستلزم نقل وبيع الماشية برخصة النقل ومدة صلاحيتها 24 ساعة، كما يحمل التصريح بأن الماشية خضعت للمراقبة البيطرية، وذلك للوقوف في وجه مافيا تهريب وسرقة الماشية. أحصت مصالح الدرك الوطني خلال العشرة الأشهر الأولى من السنة الجارية سرقة أكثر من 22 ألف رأس ماشية على المستوى الوطني، لاسيما الولايات المعروفة بالطابع الرعوي على غرار ولايات المسيلة، عين الدفلى، سطيفوتيارت، الجلفة. كما حجزت ذات الجهات الأمنية ما يقارب ثلاثة آلاف رأس ماشية، اغلبها تم استرجاعها على الشريط الحدودي الشرقي والغربي أين كانت بصدد تهريبا إلى خارج التراب الوطني . و قد كشفت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني بالشراقة أن قيادة الدرك قامت بوضع اجراءات أمنية مشددة أيام قبل العيد من اجل محاربة جريمة سرقة و تهريب المواشي، كما سيعمل رجال الدرك على تفتيش كل المركبات التي تنقل على متنها المواشي. فيما اتخذت مصالح الدرك الوطني اجراءات خاصة بالعيد حيث يستلزم لنقل وبيع الماشية من بأن يكون صاحبها حاملا لرخصة النقل ومدة صلاحيتها 24 ساعة، تحمل هده الأخيرة تصريح بان الماشية خضعت للمراقبة البيطرية الماشية قبل أية معاملة بيع، بالإضافة إلى الأمر بالسماح ببيع الماشية بالأماكن العمومية المرخص بها وهذا بالتنسيق مع الهيئات المعنية على مستوى الولاية والبلدية التي خصصت أماكن عدة لبيع و شراء أضاحي العيد. كما كشفت ذات المصالح انه تم توقيف 18 ألف شخص لتورطهم بجريمة تهريب المواشي المختلفة التي فاقت 2900 رأس ومعظمها على مستوى الحدود الشرقية للبلاد كولاية تبسةسوق أهراس والطارف وكذا الولاياتالغربية منها تلمسان والنعامة. وقد حجزت ذات المصالح أكثر من 22 ألف رأس عبر كامل التراب الوطني، وخاصة بالولايات التي تعرف بالنشاط الرعوي وتربية الماشية، على رأسها ولاية المسيلة التي سجلت بها 42 قضية حجزت خلالها 2348 رأس تليها ولاية سطيف ب 62 قضية استرجعت فيها مصالح الدرك الوطني أكثر من 2160 رأس ماشية، ولاية تيارت استرجعت نفس الجهات الأمنية 1876 رأس بعد معالجة 69 قضية، فيما شهدت ذات الفترة معالجة 1252 قضية وإيقاف 687 شخص متورط. وما لاحظناه من خلال الإحصائيات التي تحصلت عليها يومية "الأمة العربية"، أن جريمة سرقة المواشي تعرف ارتفاع ملحوظ خاصة على مستوى الولايات المعروفة بتربية الأغنام والواقعة بالمناطق السهبية نظرا لطبيعة المنطقة وامتيازها بالظروف الملائمة لتربية الماشية مما يوفر الأرباح وهذا ما لفت انتباه مافيا سرقة الماشية. كما عالجت مصالح الدرك الوطني خلال نفس الفترة من السنة الماضية أكثر من 1142 قضية أوقف خلالها 726 شخص أودع منهم 380 الحبس، تورطوا في سرقة 20735 رأس ماشية، كما تم توقيف 37 شخص تورطوا في تهريب 2681 ماشية أغلبها في الحدود الغربية بولاية تلمسان. ولمحاربة هذه الجريمة والوقوف في وجه مافيا سرقة و تهريب الماشية عملت قيادة الدرك الوطني على إيجاد صيغة أو مخطط امني خاص لتأمين الثروة الحيوانية، لاسيما الأغنام، خاصة وأن الجزائر تعرف أكثر الأنواع جودة، حيث سخرت جميع وسائلها المادية والبشرية لتامين الطرقات الداخلية وكذا الحدودية من اجل محاربة جريمة السطو على الماشية أياما قبل عيد الأضحى المبارك.