شرعت عناصر الدرك الوطني في تطبيق مخطط أمني مناسب للحد من سرقة و تهريب المواشي، يتضمن مخططا لمراقبة الطرق الوطنية التي تربط الولايات المعنية من الوسط و الشرق والغرب بالحدود، وكذا الزيارات المفاجئة لأسواق الماشية، كل هذا حسب ما تحصلت عليه المواطن من معلومات من أجل القضاء على الجريمة وتأمين المواطن في محيطه وحياته اليومية،خاصة ونحن على أبواب أيام فقط من حلول عيد الأضحى المبارك أين يكثر هذا النوع من الإجرام الخاص بسرقة المواشي. ناهد زرواطي إضافة إلى اتخاذ إجراءات جد صارمة و تطبيق شروط بيع و نقل الماشية للأسواق، حيث يستلزم لنقل و بيع الماشية من صاحبها بأن يكون حاملا لرخصة النقل ومدة صلاحيتها 24 ساعة بخضوع الماشية إلى مراقبة طبية بيطرية قبل أية معاملة بيع و كذلك الأمر بالسماح ببيع الماشية بالأماكن العمومية المرخص بها وهذا بالتنسيق مع الهيئات المعنية على مستوى الولاية و البلدية. وحسب آخر أرقام تحصلت عنها المواطن من قيادة الدرك الوطني، فيما يخص سرقة المواشي، فإنه من خلال الإحصائيات نجد خلال العشرة (10)أشهر الأولى من السنة الجارية أن مجموع المواشي المسروقة خلال هده الفترة هو 22073 رأس عبر كامل التراب الوطني، على رأسها ولاية المسيلة حيث أحصت مصالح الدرك الوطني أكثر من 42 قضية أدت إلى حجز 2348 رأس، تليها ولاية سطيف ب 62 قضية و حجز أكثر من 2160 رأس ماشية ثم بعدها ولاية تيارت بحجز 1876 رأس في 69 قضية. وحسب ما أفادت به ذات الجهة الأمنية، فإن سرقة المواشي تشهد تزايدا ملحوظا خصوصا على مستوى الولايات المعروفة بتربية الأغنام والواقعة بمحاذاة الشريط السهبي نظرا لطبيعة المنطقة وامتيازها بالظروف الملائمة لتربية الماشية مما يوفر الأرباح الوافرة من هذا النشاط الذي تتبناه مجموعات الأشرار. وبالعودة إلى نفس الفترة من سنة 2009 ،أي العشرة أشهر الأولى، فقد عالجت وحدات الدرك الوطني أكثر من 1142 قضية أفضت إلى إيقاف 726 شخص أودع منهم 380 الحبس من أجل سرقة 20735 رأس ماشية وبهذا تصل نسبة قضايا سرقة المواشي إلى 30,53 بالمائة من مجموع حالات السرقة الماسة بالممتلكات. أما العشرة أشهر الأولى من السنة الحالية، وحسب ما تحصلت عليه المواطن، تم توقيف 18 شخص تورطوا في تهريب أكثر من 2949 ماشية (أغنام، أبقار، إبل، معز....). معظمها تم تسجيلها على الحدود الشرقية للبلاد كولاية تبسة، سوق أهراس، الطارف، تليها الولاياتالغربية للبلاد (تلمسان، نعامة) وأخيرا الولايات الجنوبية. أما خلال نفس الفترة من سنة 2009 تم توقيف 37 شخص تورطوا في تهريب 2681 ماشية أغلبها في الحدود الغربية بولاية تلمسان، وبحسب هذه الأرقام فإنه من الملاحظ ارتفاع في عدد المواشي المحجوزة (المسترجعة) عبر الولايات الحدودية. وقصد مواجهة هذا النوع من الجريمة، كيفت مؤسسة الدرك الوطني كافة وسائلها وطرق عملها ، خاصة خلال هذه الفترة مع اقتراب حلول مناسبة عيد الأضحى المبارك من خلال تفعيل تشكيلات محاربة مختلف أشكال ومظاهر جريمة سرقة و تهريب المواشي عبر الحدود الوطنية سواء من الشريط الحدودي الغربي، الشرقي و الجنوبي، خاصة هذه الفترة بالذات لمكافحة هذه الجريمة، نظرا لما لها من تأثير على الاقتصاد الوطني،أما عن السياسة المنتهجة من قبل ذات القيادة فتتمثل في تكثيف الحواجز و المراقبة على كافة الطرق الوطنية و خاصة الرابطة بالولايات الأكثر تضررا .