كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، أمس الأحد، أنه سيتم قريبا عرض مخطط وطني جديد خاص بمكافحة داء السكري على الحكومة للمصادقة عليه، مثل ما تم المصادقة مؤخرا على مخطط مكافحة السرطان، وهذا بعد تسجيل نسبة كبيرة من المصابين بمرض داء السكري في الجزائر، حيث بلغ عددهم مليونين و700 ألف، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 5 ملايين مع مطلع 2020. وأوضح الوزير ولد عباس، خلال إشرافه على افتتاح اليوم الدراسي الذي نظم بالمعهد الوطني للصحة العمومية تحت شعار "لنتحكم في داء السكري " بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري، أن هذا المخطط المبني على التربية والتحسيس والإعلام يهدف إلى تحسين نوعية التكفل بالمرضى، حيث أنه لا يقتصر فقط على وزارة الصحة فكل الوزارات منها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي ووزارة البيئة ووزارة التكوين المهني معنية بالمخطط الجديد لمحاربة داء السكري من خلال المشاركة في حملة الوقاية من هذا الداء. وشدد الوزير على ضرورة التكثيف من الحملات التحسيسية بنشر ثقافة التربية الصحية مؤكدا في ذات السياق على الدور الهام لوسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة في توعية المواطنين بخطورة داء السكري الذي يعد من بين الآفات حسبه التي تشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين وكذا على الدولة من ناحية التكلفة المالية. وفي مجال التكفل بمرضى داء السكري أشار جمال ولد عباس إلى أنه تكوين حوالي 1786 طبيبا عاما وتكوين 98 أخصائي في مرض داء السكري، إضافة إلى إنجاز 95 دارا لمرضى السكري على مستوى ولايات الوطن. مؤكدا في ذات السياق، على أن الدولة وفرت كل الإمكانيات، سواء الأدوية التي هي موجودة منها "الأنسولين"، لكن يجب أن ترافقها الحملات التحسيسية من قبل كل وسائل الإعلام لمواجهة هذا المرض، لأن الوقاية خير من العلاج.