كشف وزير الصحة والسكان عن إحصاء مليوني وسبعة مائة ألف مصاب بداء السكري في الجزائر، وللتكفل بالمرضى فإن الوزارة بصدد التحضير لمخطط وطني لمكافحة الداء، مؤكدا أنه ستتم مناقشته والمصادقة عليه خلال شهرين القادمين ليكون جاهزا مع مطلع 2011. وأشار جمال ولد عباس خلال الندوة الصحفية التي عقدت أمس بالمعهد الوطني للصحة العمومية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السكري، إلى وجود 1786 طبيب عام و98 أخصائيا في السكري و42 مختصا في الطب الداخلي يعالجون مرضى السكري، بالإضافة إلى وجود 95 دارا للسكري على المستوى الوطني تم إنشاؤها سنة 2001 للتكفل بالمرضى. من جهة ثانية، أجمع المشاركون على خطورة المرض ومضاعفاته، مشيرين إلى تزايد عدد عمليات بتر القدم، وفي سياق ذي صلة، قال البروفيسور حنيفي خلال مداخلته بأن 60 بالمائة من المصابين بضغط الدم مصابون بداء السكري، وأن داء السكري يحتل المرتبة الثالثة بين الأمراض المزمنة التي تؤدي الوفاة في الجزائر. وعليه، دعا المتحدث إلى تعميم الكشف المبكر في المراكز الاستشفائية وإعادة النظر في دور دار السكري التي صارت تستخدم كمراكز صحية، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الإمكانيات موجودة ونصف المصابين يستعملون “قلم الأنسولين”، كما أن المرضى يستفيدون من العلاج المجاني. من جهته، دعا الدكتور بروري إلى التقليل من استعمال ملح الطعام ومكافحة التدخين، لأنها من مسببات مرض السكري، بالإضافة إلى مكافحة السمنة قائلا: “كلما زادت السمنة زادت نسبة الإصابة بداء السكري”، مشيرا إلى أن 48 بالمائة من المصابين بالسمنة على مستوى البطن مصابون بالسكري، 32 بالمائة منهم رجال والضعف نساء، وقال بأن التكفل باهظ وعليه لابد من الوقاية، خاصة وأن السمنة تؤدي إلى مضاعفات خطيرة أخرى، منها ارتفاع ضغط الدم ونسبة الكوليستيرول في الدم. وأكد البروفيسور الطاهر ريان أن 28 بالمائة من المصابين بمرض الكلى المزمن يعانون من داء السكري هذا العام، في حين سجلت نصف النسبة سنة 2003، وأن داء السكري بدأ بالتفشي أكثر بين الأطفال، مشيرا إلى أن مليون و600 ألف مصاب بالسكري في الجزائر من الصنف “ب”، حيث يتم تسجيل 20 بالمائة حالة سنويا، موضحا أن 10.2 بالمائة من المصابين بالسكري صنف “ب” أقل من 35 سنة، بينما 12.3 بالمائة للفئة البالغة أكثر من 35 سنة.