دعا رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إسرائيلللانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي وإيران إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقةالذرية معلنا استمرار بلاده في العمل على برنامج للاستخدام السلمي للطاقة النووية. وقال الشيخ خليفة في كلمة له أمس، بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثلاثين للامارات "معالتأكيد على موقفنا المبدئي بجعل منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل ندعوإلى انضمام إسرائيل غير المشروط إلى معاهدة حظر الانتشار النووي وإخضاع منشآتها للتفتيش".
كما حث إيران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتبديد المخاوف الإقليميةوالدولية بشأن برنامجها،متطلعين إلى تسوية سلمية ودائمة لملفها النووي بما يحول دون مزيد من التوترات والمواجهات الجديدة. مجددا موقف الإمارات المؤيد لحق الدول النامية في المشاركة من دون تمييز في إنتاج الطاقة النووية واستخداماتها للأغراض السلمية وفق ضمانات وكالة الطاقة الذرية.
وتعهد الشيخ خليفة، بأن تستمر الإمارات في تطوير برنامج نموذجي للاستخدام السلمي للطاقة النووية يلبي احتياجات الدولة المستقبلية المتنامية من الكهرباء، معتمدين في ذلك أعلى معايير السلامة، في تعاون كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الصديقة ذات الخبرة.
وقال إن تحقيق الأمن لدولتنا ودوائر انتمائنا الخليجي أولوية قصوى والمساس بأمن أي بلد عربي هومساس بأمننا وتأكيدا لهذا جاء تضامننا الكامل مع مملكة البحرين وجمهورية اليمن ودعمنا المطلق لجهودهما في التصدي لما يستهدف أمنهما ويزعزع استقرارهما وينال من وحدتهما.
وأضاف أن بلاده، تتابع بقلق ما يجري في السودان ولبنان والعراق والصومال، معلنا مساندته لكل جهد يستهدف تأكيد الشرعية وبسط الأمن وإعادة الأمل لشعوبها بما يمكنها من نزع فتيل الفتنة والتعايش السلمي الإيجابي والتفرغ لقضايا البناء والإعمار، على حدقوله.
وأشار إلى أن تمسك بلاده بالسلام كخيار استراتيجي، يحتم عليها التنديد بممارسات الحكومة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني والحصار غير الإنساني لقطاع غزة والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي.