قال موريس ألجيرات المدير العام لشركة "سيكا الجزائر" إحدى فروع العملاق السوسيري "سيكا" المتخصص في تصنيع الإضافات الكيمائية المستخدمة في مواد البناء والإنجاز، أن فرع المجموعة في الجزائر حققت مردودا طيبا على مدى سنوات نشاطها في الجزائر، موضحا أن الفرع يستحوذ حاليا على 30 بالمائة من حصص السوق ويتوقع أن ترتفع الحصة إلى حدود 40 بالمائة خلال السنتين المقلبتين بالنظر إلى الطلب المتزايد في السوق على تشكيلة المنتجات التي تصنعها، خصوصا أنها منتجات مطابقة لكل المعايير الصناعية المعمول بها عالميا وأيضا افتكاكها على كل شهادات التصديق "إيزو"، وعلى رأسها شهادات المطابقة البيئية. وأضاف موريس ألجيرات، أمس الأول، في ندوة صحفية عقدها بحضور المدراء التنفيذيين للشركة في سويسرا وأيضا فرنسا، وذلك بنزل الجزائر بمناسبة إطفاء الشركة الأم شمعتها المائة "1910 2010"، أن الشركة أصبحت تعتمد على التكنولوجيات الحديثة في تصنيع الإضافات الكيمائية الموجهة لقطاع البناء والانجاز وأيضا رسمت إستراتيجية دقيقة لتثمين ورسكلة وتأهيل الموارد البشرية، معتبرا أن هذا القطاع هو العمود الفقري لكل الاستثمارات المباشرة التي تباشرها في الجزائر منذ 1947 تاريخ افتتاح أول فرع في البلاد. وقد خصص الفرع غلافا ماليا سنويا قدره 3 مليارات دينار لتمويل مشاريع تطوير ورسكلة وتأهيل الموارد البشرية. وقال ذات المسؤول إن المجمع الأم حقق العام الماضي رقم أعمال يقدر ب 20 مليون أورو، معترفا بان الأزمة المالية العالمية أثرت نسبيا على الموازنات العامة للمجموعة على غرار كل المجمعات الصناعية في أوروبا وأمريكا لكن الشركة بدأت ومنذ نهاية سنة 2009 في استعادة عافيتها واستقرارها المالي من خلال المخططات الاستعجالية التي أقرتها وعملت بها عبر كافة فروعها في 72 دولة. وأفاد المسؤول الأول في "سيكا الجزائر" أن الشركة اقتحمت ومنذ حوالي 6 سنوات مجالات نشاط إضافية، على غرار قطاع الطاقات المتجددة والمياه والصناعات البلاستيكية دون أن تغفل عن مهامها الإنتاجية الأساسية والتي تتمثل في تلبية طلب السوق بالمنتجات الكيمائية المستخدمة أساسا في الخرسانة، مؤكدا أن الورشات الكبرى التي اطلقتها الحكومة من خلال المخطط التنموي الجديد 2010 2014 ما تزال محفزا قويا للمجموعة لتكثيف استثماراتها في الجزائر، خصوصا وأن الحكومة أقرت إجراءات تحفيزية كبيرة لكل المستثمرين الأجانب الذين يعتزمون إقامة استثمارات مشتركة مع نظرائهم المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين. وفي رده حول سؤال يتعلق ان كان الفرع يخطط لتصدير نحوالخارج، قال موريس ألجيرات إن المجمع في الوقت الحالي يكثف من نشاطه الصناعي لتلبية أولا الطلب الداخلي المتنامي بشكل قوي في غضون العشرية الماضية، لكن لم يستبعد التصدير إلى الدول الإفريقية، خصوصا تلك التي لا تحوز فيها الشركة الأم على استثمارات أو بمعنى فروع إنتاجية. وفي تقييمه لمحيط العمال في الجزائر، قال ذات المتحدث إن هذا المجال في الجزائر حقق أشواطا مهمة وهويتحسن من سنة لأخرى باعتراف الهيئات الدولية التي تتابع مناخات الأعمال في الاقتصاديات الصاعدة، مؤكدا أن "سيكا الجزائر" في الطريق الصحيح ومنحت دعما قويا للصناعة المحلية المتعلقة، خصوصا بقطاع استراتيجي وحيوي مثل قطاع البناء والإنشاء من خلال المنتجات التي تمونه بها وهي منتجات ذات نوعية عالية ومقاومة.