في إطار مكافحة داء فقدان المناعة "السيدا"، ستستفيد مدينة وهران خلال الأيام القليلة المقبلة من مركز تجريبي ثاني للتكفل بالأشخاص المصابين بداء "الإيدز"، حيث سيهتم هذا الأخير بالتشخيص المبكر ومتابعة النساء الحوامل بغية وقايتهم من أخطار انتقال الفيروس إلى الجنين. وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة أن هذا المركز سيتم فتحه بمصلحة الأمراض التعفنية وقسم التوليد بالمستشفى الجامعي بوهران، ليعمم بعد نجاح التجربة على جل المؤسسات الاستشفائية، حتى تستطيع الولاية التحكم في داء "السيدا" والحد من انتشاره عبر مختلف مناطقها، لاسيما النائية منها. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الأطباء دقوا ناقوس الخطر نظرا لارتفاع عدد الأشخاص المصابين به، وأرجعوا أسبابها إلى عدة عوامل، أساسها العلاقات الجنسية غير الشرعية التي استفحلت هي الأخرى، فالكثير من النساء يلجأن إليها من أجل كسب قوتهن، ناهيك عن الخيانة الزوجية، هذا دون أن ننسى انتقالها عبر الدم، فالكثير من الأشخاص لاسيما منهم الشباب اكتشفوا إصابتهم بالداء بمحض الصدفة أثناء بترعهم بالدم. وفي هذا الإطار، دعا الأطباء إلى ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية وسط الأولياء والشباب، خاصة بالمؤسسات التربوية والثانوية منها، فضلا عن الهياكل الثقافية ومراكز دور الشباب، بغية تعريف المجتمع المدني بخطورة هذا الداء المزمن الذي يقود حامله إلى الهلاك من جهة، ومن جهة أخرى توعية الحاملين له بضرورة متابعة حالتهم بالمراكز المختصة بذلك.