إلى محاربة مرض الإيدز على خلفية أن هذه الأخيرة لا تراعي مقاييس الوقاية المعمول بها عالميا والمتمثلة بالأساس في اشتراط عرض الدليل الطبي الذي يؤكد عدم إصابة الوافدين على الملاهي بالسيدا تفاديا لتنقل العدوى كما هوحاصل بالدول الأوروبية، حيث تشير الأرقام المقدمة من المصالح الإستشفائية عن الارتفاع المذهل لعدد الإصابات المسجلة، إذ تم اكتشاف بحر الأسبوع المنصرم حالتين جديدتين بولاية مستغانم،فضلا عن إحصاء 300 حالة السنة المنصرمة، مع تسجيل منذ بداية السنة الجارية 8 حالات جديدة آخرها لشاب يبلغ من العمر 24 سنة قادم من تيارت إلى وهران، وقد أفضى المرض القاتل مؤخرا إلى وفاة شابة بوهران تبلغ من العمر19 سنة، في سياق متصل وفي إطار مكافحة فقدان المناعة السيدا ستستفيد مدينة وهران خلال الأيام القليلة المقبلة من مركز تجريبي ثاني للتكفل بالأشخاص المصابين بداء الإيدز، حيث سيهتم هذا الأخير بالتشخيص المبكر ومتابعة النساء الحوامل بغية وقايتهم من أخطار انتقال الفيروس إلى الجنين، وفي هذا السياق أكدت مصادر طبية مطلعة ل النهار أن هذا المركز سيتم فتحه بمصلحة الأمراض التعفنية وقسم التوليد بالمستشفى الجامعي بوهران ليعمم بعد نجاح التجربة على جل المؤسسات الاستشفائية وهذا حتى تستطيع الولاية التحكم في داء السيدا والحد من انتشاره عبر مختلف مناطقها لاسيما النائية منها. هذا وتجدر للإشارة إلى أن الأطباء دقوا ناقوس الخطر نظرا لارتفاع عدد المصابين به وأرجعوا أسبابها على غرار الأخصائيين الاجتماعيين إلى عدة عوامل أساسها العلاقات الجنسية غير الشرعية التي استفحلت هي الأخرى فالكثير من النساء يلجأن إليها من أجل كسب قوتهن ناهيك عن الخيانة الزوجية هذا دون أن ننسى انتقالها لهذا الداء بمحض الصدفة أثناء تبرعهم بالدم، وفي هذا الإطار دعا الأطباء إلى ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية وسط الأولياء والشباب خاصة بالمؤسسات التربوية والثانوي منها، فضلا عن الهياكل الثقافية ومراكز دور الشباب بغية تعريف المجتمع المدني بخطورة هذا الداء المزمن الذي يقود حامله إلى الهلاك من جهة، ومن جهة أخرى توعية الحاملين له بضرورة متابعة حالتهم بالمراكز المختصة بذلك.