ندّد سكان أحياء الشطيط الغربي والشرقي والقراديش وقصر البزائم والمقدر القديم وزقاق الحجاج والصفاح باستمرار إقصاء الجهة الجنوبية لمدينة الأغواط من مختلف البرامج التنموية مما تسبب حسبهم في هجرة عشرات العائلات لبيوتها باتجاه الأحياء الجديدة بالواحات الشمالية التي استفادت من عمليات التهيئة وتزفيت الشوارع وتعميم الإنارة العمومية وإنجاز الإدارات والمرافق العمومية والملاعب الجوارية وساحات اللعب للأطفال. هذه الوضعية حسب السيد طالب الطيب رئيس جمعية التكافل الاجتماعية تسببت في سقوط الكثير من البيوت المهجورة لتضاف إلى مئات المنازل التي تحولت إلى مساحات لرمي القاذورات والفضلات بعد ما هجرها قاطنوها أثناء العشرية السوداء. وأمام تراكم الأوساخ وانعكاساتها على المحيط، فقد حاولت ذات الجمعية رفقة بعض الجمعيات تنظيم حملات تطوعية لا زالت أخطارها، إلا أنها اصطدمت برفض بعض الورثة الملاك لذات المنازل بحجة عدم الفصل في نزاعاتها. وفي السياق ذاته فقد اعتبر بعض ممثلي ذات الجمعيات تبليط شوارع الجهة الجنوبية بالإسمنت المسلح استخفافا بسكانها وتأكيدا لعدم الاهتمام بالجهة التي يتجاوز عدد سكانها حدود ال40 ألف نسمة. وكان ذات السكان قد عانوا مع بداية فصل الصيف من اختلاط شبكات الصرف الصحي بشبكة المياه الصالحة للشرب بسبب التسربات التي تشهدها الشبكتان مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة من الحنفيات وتغير لون الماء إلى السواد في الحالات القليلة التي يتوفر فيها وفي ساعات الليل المتأخرة إلى جانب ظهور الجرذان والفئران والحشرات السامة التي أصبحت تشكل خطرا على السكان، لاسيما الأطفال الذين يضطرون إلى اللعب خارج المنازل بسبب الحرارة الشديدة التي تعرفها المنطقة خاصة مع الانقطعات المتكررة للتيار الكهربائي في معظم أيام الأسبوع وكذا انعدام الإنارة العمومية في ذات الأحياء التي ناشد سكانها والي الولاية بزيارتهم للوقوف على معاناتهم المستمرة مع نقص المرافق العمومية كمكاتب البريد والمراكز الصحية والحالة المدنية وحافلات النقل الحضري والمؤسسات التربوية.