ندد ممثلو جمعيات أحياء الجهة الجنوبية لمدينة الأغواط (الشطيط الغربي والشطيط الشرقي وقصر البزائم والقراديش) والمقدر القديم وزقاق الحجاج والصفاح، بالإقصاء من مختلف البرامج التنموية التي تسببت في هجرة السكان باتجاه الأحياء الجديدة بالواحات الشمالية التي استفادت من تعميم للإنارة العمومية الى التهيئة وتزفيت الشوارع وإنجاز بعض المرافق المهمة الإدارية العمومية والملاعب الجوارية وساحات لعب الأطفال.. هذه الوضعية المزرية، تسببت في سقوط الكثير من البيوت المهجورة لتضاف إلى مئات المنازل التي تحولت إلى أماكن مهجورة ومخيفة، بعضها مجمعات لرمي القاذورات وبعضها أماكن مشبوهة للمخدرات أو لتبادل الخمور. وأمام الوضع المزري وتأثيراته السلبية، حاولت جمعية التعاون بالتنسيق مع جمعيات الأحياء تنظيم حملات تطوعية للتخفيف من حدة هذه الأخطار، إلا أنها اصطدمت برفض بعض الورثة الملاك لذات المنازل، بحجة عدم الفصل في نزاعاتها. وفي السياق ذاته، عبر منسقو هذه الجمعيات أنه منذ خلال فصل الصيف يبرز مشكل اختلاط شبكات الصرف الصحي بشبكة المياه الصالحة للشرب بسبب التسربات المنبثقة من الشبكتين، مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة من الحنفيات وتغير لون الماء، بالاضافة إلى حالات قليلة يتوفر فيها الماء في ساعات متأخرة من الليل، وفوق كل ذلك ظهور الجرذان والفئران والحشرات السامة التي أصبحت تشكل خطرا على السكان، لاسيما الأطفال الذين يضطرون إلى اللعب خارج المنازل، بسبب الحرارة الشديدة التي تعرفها المنطقة خاصة مع الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في معظم أيام الأسبوع، إلى انعدام للإنارة العمومية في ذات الأحياء، رغم مناشدة سكان المنطقة السلطات الوصية وعلى رأسهم والي الولاية قصد الوقوف على معاناتهم المستمرة وللحديث بقية.