توقع وزير السكن والعمران السيد نور الدين موسى أن يتم التوصل الى القضاء على السكن الهش بحلول عام 2013، وأقرن ذلك بتنفيذ البرامج السكنية الضخمة التي تمت مباشرتها. وأوضح السيد موسى في جلسة طرح الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أول أمس، أن الحكومة بادرت بعدة مشاريع تخص العديد من الولايات تهدف إلى القضاء على السكن الهش، حيث تم تسجيل قبل عامين برنامج ب270 ألف وحدة سكنية، وأنه في كل سنة يتم تسجيل برنامج ب70 ألف وحدة موجهة خصيصا للقضاء على هذا النوع من السكنات. وحسب الوزير؛ فإن الحفاظ على هذه الوتيرة سيسمح بالقضاء على السكن الهش في الثلاث أو الأربع سنوات القادمة. وقدر عدد السكنات الهشة ب 550 ألف وحدة بناء على دراسة أجريت بهذا الخصوص عام 2007 والتي على ضوئها تم تسطير برنامج للقضاء عليها. وتحدث الوزير عن التحفيزات المتضمنة في قانون المالية 2009 والموجهة لدعم عمليات إعادة تأهيل السكنات، حيث تمنح الدولة إعانات لمن يريد ترميم مسكنه تقدر ب 700 ألف دينار. وعن السكنات الهشة التي تعود إلى العهد الاستعماري والتي أقيمت بمراكز تجمع أعدها الاستعمار في إطار سياسته الرامية إلى إحكام السيطرة على الثورة التحريرية، ذكر السيد موسى أن أول إحصاء رسمي للسكن والسكان أجرته الدولة في 1966 بيّن أن عدد السكنات الهشة بلغ 200 ألف وأن الدولة تكفلت بإعادة إسكان قاطني تلك المراكز وتم تعويض مالكي العقار الذي أنجزت عليه تلك المراكز. واستوقف أحد النواب الوزير عند إعانات الدولة الممنوحة للمتضررين من الفيضانات التي عرفتها ولاية ادرار قبل خمس سنوات، فقال أن 14637 متضررا استفاد من هذه الإعانة، حيث بلغت القيمة الإجمالية لتلك المساعدة ب 1.7 مليار دينار.