دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دول مجموعة (5+1) إلى التخلي عن ما وصفه ب(نهجهمالسلبي) في المفاوضات السابقة بينهم وبين بلاده، مضيفا إن إيران أصبحت دولة نووية.ونسبت وسائل إعلامية إيرانية إلى أحمدي نجاد قوله، أن على مجموعة "5+1" التخلي عن نهجها السلبي في الفاوضات السابقة مع إيران "والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الإيراني".حيث من المقرر أن تعقد جولة مفاوضات بين إيران والمجموعة الدولية في شهر جانفي المقبل في اسطنبول. وقال إن أعداء البشرية واجهوا الشعب الإيراني طيلة 32 عاما وفعلوا كل ما بوسعهم لمنع ازدهار الشعب الإيراني ولكنهم منوا بهزائم متتالية.على حد قوله. مضيفا أن القوى الغربية، مارست ضغوطا دعائية وأصدرت قرارات الحظر على إيران، مشيرا إلى أن هاته القوى منعت إيران من أن تصبح دولة نووية، إلا أن إيران باتت قوة نووية وانتصرت في هذا النزاع السياسي الذي امتد لسنوات عدة".
ودعا أحمدي نجاد مجموعة الدول 5+1 إلى التعاون والاعتراف رسميا بالحقوق المؤكدة للشعب الإيراني. قائلا : "كل من يقف في مواجهة الشعب الإيراني سيتلقى ردا يندم عليه." معلنا أن إيران أصبحت حاليا دولة نووية وانها ترجح اتباع نهج التعاون. مضيفا أن الدول الغربية أصدرت قرارات في مجلس الامن الدولي مخالفة للقانون، ليضيفوا بعد ذلك بنود إلى هذه القرارات، موضحا أن هذه الاجراءت الغربية لن تنال من إرادة الشعب الإيراني .
وأشار إلى أن قرارات الحظر "قد سرعت من حركة البلاد وزادت من اقتداره، واذا ما استمر النهج السابق فإنهم سيغلقون الطريق على انفسهم ولن يتضرر الشعب الإيراني من ذلك". وتطرق نجاد إلى خطة ترشيد الاستهلاك، موضحا أن الشعب الإيراني إذا استخدم الثروات الطبيعية بشكل صحيح فإنه سيرتقي قمة التطور في العالم في غضون 5 سنوات ولن يوجد فقير وعاطل عن العمل في صفوفه.
على صعيد آخر، حذرت إيران لولايات المتحدة من التدخل في شؤونها الداخلية إزاء ما يتعلق بحقوق الإنسان. وذكرت وسائل إعلامية إيرانية نقلا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست قوله تعليقاً على ترحيب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اتهم إيران بانتهاك حقوق الإنسان، إن "هذه الخطوة الطائشة من وزيرة الخارجية الأمريكية والتدخل بالشؤون الداخلية الإيرانية لا يمكن أن تحلّ المشاكل التي يواجهها (الأمريكيون) في بلادهم".