انسحب ممثلو الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى بشكل جماعي على خلفية حديث الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن هجمات ال11 من سبتمبر واتهامه للأمريكيين واليهود بالتخطيط لهذه الهجمات وقال المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة مارك كورنبلو في بيان أن ”أحمدي نجاد اختار مجددا أن يفجر نظريات المؤامرة الدنيئة والافتراءات البغيضة والوهمية المعادية للسامية كما هو متوقع وذلك بدلا من أن يصور تطلعات وحسن نية الشعب الإيراني”. وقال الرئيس الإيراني أن الهجمات الإرهابية التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر 2001 نفذتها مجموعة أمريكية اخترقت كل الدوائر الأمنية، ودعا إلى تحقيق دولي في المسألة. وأضاف أحمدي نجاد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن هذه الهجمات الإرهابية هدفت إلى إعطاء ذريعة للحكومة الأمريكية لغزو العراق وأفغانستان حيث يقتل الآلاف يوميا. وأعلن أن إيران ستعقد العام المقبل مؤتمرا دوليا حول الإرهاب بحضور مفكرين وعلماء وسياسيين دوليين واقترح أيضا أن تعلن الأممالمتحدة 2011 عاما لنزع السلاح النووي. وقال أحمدي نجاد أن إيران مستعدة لإجراء حوار مع الغرب لكنه يجب أن يقوم على أساس الاحترام والعدالة. وأضاف أن أولئك الذين استخدموا الترهيب والعقوبات يدمرون ما تبقى من مصداقية مجلس الأمن. نجاد يرجح إجراء المحادثات النووية مع الدول الكبرى في أكتوبر القادم ومن جهة أخرى أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنه من المرجح أن تجرى إيران محادثات بشأن برنامجها النووي مع الدول الكبرى في أكتوبر المقبل، ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن أحمدي نجاد قوله في مقابلة مع تلفزيون ”تي بي آس” الياباني أنه ”يجرى إعداد الخطوات التمهيدية حسبما اعتقد. وارى أنه من المرجح أن تجرى المحادثات في أكتوبر”. وأضاف أن هذه المحادثات يجب أن تراعى الاحترام والعدالة في إشارة إلى المحادثات مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا. وجاءت تصريحات أحمدي نجاد بعد إعلان الدول الست الكبرى عن مبادرة دبلوماسية جديدة بشأن برنامج إيران النووي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء الماضي، وقالت الدول الست أنها تسعى إلى التوصل إلى حل تفاوضي مبكر للأزمة بشأن برنامج إيران النووي.